أبى عصام الحضري، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بفريق وادي دجلة، أن يلقي بقفازه، ويعلن اعتزاله الساحرة المستديرة، على الرغم من عمره الذي تخطى الـ 44 عامًا.
يومًا بعد الآخر، يثبت الحضري أنه لم يخطئ عندما رفض كافة الضغوط التي يتعرض لها، والتي تطالبه باعتزال الساحرة المستديرة، بسبب كبر سنه.
الحضري استطاع أن يسحب البساط من تحت أقدام العديد من حراس مسابقة الدوري الممتاز الذين لم يتخطوا حاجر الـ30 عامًا، بعد أن حجز مكانًا أساسيًا في عرين المنتخب خلال آخر لقاءين للفراعنة أمام الكونغو وغانا.
وكسر عصام الحضري كافة القواعد النظرية والعملية الخاصة بالساحرة المستديرة، إذ أنه حتى الآن لا يزال يتلقى عروضًا من أندية داخل مصر أو خارجها، متفوقًا على الكثيرين.
"استاد مصر العربية" يرصد مشوار الحضري مع الساحرة المستديرة في عيد ميلاده الـ 44، إذ يعد رحالة الكرة المصرية مقارنة بالعديد من اللاعبين.
نقطة الانطلاقة
بدأ عصام الحضري مشواره في نادي دمياط، حيث انضم إلى قطاع الناشئين في موسم 1991، قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الأول في موسم 1993.
تألق الحضري مع فريق دمياط بشكل جعل بعض الأندية تتهافت عليه من أجل الحصول على خدماته، ليكون سدًا منيعًا لهجمات المنافسين.
مشواره مع الأحمر.
انتقل عصام الحضري إلى النادي الأهلي في موسم 1996، حيث كان يجلس احتياطيًا للمخضرم أحمد شوبير -حارس الأهلي حين ذاك- والذي كان الخيار الأول لأي مدير فني وقتها.
واستطاع الحضري، أن يخطف حب وعشق الجماهير الأهلاوية، بسبب حركاته البهلوانية عقب فوز أصحاب الرداء الأحمر بأي بطولة.
وأصبح هناك هتافات سُجلت باسمه مثل «ارقص يا حضري» وغيرها من الهتافات الأخرى.
هروبه إلى سيون
فجأة وبدون مقدمات، انضم الحضري إلى نادي سيون السويسري، ببطاقة لعب مؤقتة من "فيفا"، عقب سفره لسويسرا، لبدء مشواره الاحترافي، دون موافقة النادى الأهلي، الأمر الذي أثار انقسام شديد بين جماهير النادى العريق.
الإسماعيلي "صد رد"
حاول الحضري العودة مرة أخرى إلى النادي الأهلي، إلا أن مبادئ القلعة الحمراء، حالت دون إتمام ذلك.
لم يجد الحضري فرصة للعودة إلى الدوري المصري مجددًا، سوى من بوابة النادي الإسماعيلي، ليبدأ بعدها رحلة جديدة مع الأندية المصرية.
وبعد انتقاله إلى أكثر من نادي، عاد مرة أخرى إلى النادي الإسماعيلي، قبل أن يرحل بعدها إلى نادي وادي دجلة.
الضغط من البيت الأبيض
حاول عصام الحضري الضغط على النادي الأهلي، وجماهيره، بورقة الانتقال إلى الزمالك، إلا أن مسؤولو الأهلي وقتها رفعوا شعار «لا نرى لا نسمع لا نتكلم»، ليتم تجاهل اسم الحارس نهائيًا.
وبالفعل انتقل الحضري إلى الغريم التقليدي "الزمالك"، إلا أنه لم يستمر طويلاً، لعدم التجانس مع الفريق وجماهيره.
تجديد الدماء
فكر حارس مرمى فريق وادي دجلة في تجديد تجربة الاحتراف مرة أخرى، من خلال الانتقال إلى نادي المريخ السوداني.
واستطاع الحضري تحقيق بطولات مع الفريق السوداني، قبل أن يقرر مجددًا العودة إلى مصر بالانتقال إلى نادي جماهيري آخر.
دجلة "رايح جاي"
انضم الحضري لصفوف نادي وادي دجلة بعقد يمتد لعام، موسم 2013-2014 في فترة الانتقالات الشتوية، ثم أنهى مشوارة مع الفريق في يوليو 2014، بعد خروجهم من الدور نصف النهائي لكأس مصلا أمام الزمالك بركلات الترجيح.
وعاد مرة أخرى إلى نادي وادي دجلة، لتكون بوابته في العودة لعرين المنتخب مجددًا، وبداية فترة تألق جديدة.