قرر مجلس الوزراء السوداني، الأحد، تمديد وقف إطلاق النار في مناطق النزاعات بالبلاد لمدة ستة أشهر طبقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية.
وفي يونيو الماضي، أعلن الرئيس عمر البشير وقف إطلاق النار مع الحركات المسلحة في ولايتي "جنوب كردفان" و"النيل الأزرق"، المتاخمتين لدولة جنوب السودان، لمدة أربعة أشهر، قبل أن يمدده لاحقًا إلى نهاية العام الماضي.
وذكرت الوكالة - حسب "الأناضول" أنَّ المجلس قرر في جلسته الاستثنائية اليوم برئاسة الرئيس البشير تمديد قرار وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر، ودعا إلى إعداد الإجراءات الكفيلة باستيعاب الآثار الإيجابية لقرار الإدارة الأمريكية بشأن رفع العقوبات عن السودان.
وأمس الأول الجمعة، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنَّها بصدد تخفيف بعض العقوبات المالية التي تفرضها على السودان منذ 20 عامًا.
وقال البيت الأبيض، في بيانٍ لها، إنَّ البدء بتخفيف العقوبات سيكون بعد 180 يومًا "بدءًا من الجمعة".
وبرر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، القرار، بعدة أسباب منها "تعهد السودان بوقف القتال" في مناطق النزاعات.
ومنذ 2003، يشهد إقليم دارفور "غرب" نزاعًا مسلحًا بين الجيش وثلاث حركات مسلحة، خلّف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2,5 مليون شخص وفقًا لإحصائيات أممية.
وترفض الحكومة هذه الأرقام، وتقول إنَّ عدد القتلى لا يتجاوز عشرة آلاف شخص.
وأدَّى اضطراب الأوضاع الأمنية إلى انتشار السلاح بيد القبائل المتنافسة على الموارد لاسيما المراعي والمزارع.