أعلنت الإدارة المحلية في محافظة النجف جنوب العاصمة العراقية بغداد تشكيل قوة من الحشد الشعبي، وحفر خندق بطول 50 كيلو مترًاا غرب المدينة، لمنع تسلل عناصر تنظيم الدولة "داعش" من الصحراء.
وقالت الإدارة - في بيانٍ لها، الأحد، حسب وكالة الأنباء الفرنسية - إنَّ محافظ النجف لؤي الياسري التقى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بحضور قائد عمليات الفرات الأوسط اللواء قيس خلف رحيمة، وبحثوا معًا الأوضاع الأمنية وأهمية تأمين المنطقة الصحراوية ومنطقة البادية الشاسعة في جنوب غرب العراق.
وأضاف أنَّ الياسري والمهندس اتفقا على تشكيل فوجين من قوات الحشد الشعبي للإمساك ببادية المحافظة، إضافةً إلى الأجهزة الأمنية المتواجدة فيها.
وأشار إلى أنَّ الحشد الشعبي بالتعاون مع فرقة الإمام علي التابعة للعتبة العلوية سيحفر الخندق الذي يمتد لمسافة 50 كيلو مترًا تقريبًا.
واضطلعت قوات الحشد الشعبي - المؤلفة من فصائل شيعية مدعومة من إيران - بدورٍ بارزٍ في مساندة القوات النظامية العراقية في المعارك ضد تنظيم "الدولة"، واستعادة السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
وحسب البيان، ستشمل الإجراءات الأمنية إنشاء موانع بهدف الحليلولة دون أي محاولة تسلل.
ويأتي هذا الاتفاق في أعقاب تسلل خمسة انتحاريين إلى ناحية القادسية "40 كيلو مترًا جنوب النجف" في أول يناير الجاري في هجوم تبناه تنظيم "الدولة"، واصفًا المهاجمين بـ"الانغماسيين".
وهاجم الانتحاريون الذين كانوا يستقلون سيارة مفخخة ويحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة، حاجز تفتيش ما أسفر عن مقتل سبعة من عناصر الشرطة والمدنيين.
ويُخشى من تعرُّض مدينة النجف لهجمات المتطرفين كونها مقدسة لدى الشيعة.