هون الرئيس الأميركي باراك أوباما من تداعيات امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار للأمم المتحدة الشهر الماضي، يطالب بإنهاء الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، قائلا إن هذا لم يسبب كسرا كبيرا في العلاقات مع إسرائيل.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل أثناء فترة حكم أوباما على مدار 8 سنوات ووصلت العلاقات إلى مستوى منخفض الشهر الماضي عندما تحدت واشنطن ضغوطا من حليفتها إسرائيل والرئيس المنتخب دونالد ترامب، ورفضت استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار الأمم المتحدة.
وبعد التصويت الذي جرى في 23 ديسمبر، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخطوة الأميركية بأنها "مخزية"، واتهم إدارة أوباما بالتواطؤ مع الفلسطينيين في تحرك الأمم المتحدة ضد المستوطنات، التي تعتبرها معظم دول العالم وواشنطن غير شرعية.
وقال أوباما في مقابلة على محطة "سي. بي. إس" التلفزيونية، الأحد: "لا أعتقد أن هذا سبب تمزقا كبيرا في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. إذا كنت تقول إن رئيس الوزراء نتانياهو غضب فإنه غضب مرارا خلال رئاستي".
وتعهد ترامب بانتهاج سياسة أكثر تأييدا لإسرائيل وبنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، رغم الاعتراضات الدولية.
وقال أوباما الذي يترك منصبه يوم الجمعة، إن المستوطنات الإسرائيلية جعلت من الصعب تخيل إقامة دولة فلسطينية كما جاء في حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وترفض إسرائيل وصف المستوطنات بأنها غير شرعية، وتقول إن وضعها النهائي يجب أن يتحدد في أي محادثات مستقبلية بشأن إقامة دولة فلسطينية، علما أن آخر جولة محادثات بقيادة الولايات المتحدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين انهارت عام 2014.