اكتئاب ما بعد الولادة .. الأعراض وطرق العلاج

اكتئاب ما بعد الولادة

يصاب عشرة بالمئة بشكل عام من الأمهات الجدد باكتئاب ما بعد الولادة، ولكن أظهر إحصاء أجري قبل سنوات قليلة أن النسبة قد تكون أعلى بكثير، حتى أن 27 بالمئة من أمهات الأطفال دون السنة الأولى من العمر، يخضعن لعلاجات ضد اكتئاب ما بعد الولادة، وفي سلسلة كل يوم معلومة نقدم لكِ كل ما تحتاجين معرفته عن اكتئاب ما بعد الولادة. 

 

أعراض اكتئاب ما بعد الولادة

 

إليك لائحة بأكثر الأعراض انتشاراً، قد لا تكونين مصابة باكتئاب ما بعد الولادة، إذا كنت تعانين أحياناً من بعض هذه الأعراض. خصوصاً أن خطوة الأمومة تشكل لحظات هامة في حياة المرأة عاطفياً وجسدياً، وقد تختبرين الكثير من التقلبات، لكن عليكِ استشارة طبيبتك إذا كنت تعانين دوماً من الكثير من الأعراض المذكورة.

 

قد تشعرين بما يلي:

 

-   التعاسة معظم الوقت خصوصاً في الصباح أو المساء .

 - عدم التحمس لفعل أي شيء.

- الشعور بالذنب والاستعداد الدائم للوم نفسك.

-  سرعة الانفعال والغضب إزاء زوجك أو أطفال آخرين.

-  رغبة دائمة في البكاء.

-  أنك فقدتِ حسّ الفكاهة.

-  أنك عاجزة عن تدبر الأمور والتعامل معها.

-  القلق الكبير على طفلك، فتلجئين دوماً إلى الأطباء لطمأنتك بأنه بخير.

 -  عدم القدرة على التركيز.

- أن طفلك غريب عنك، أو تخافين من التعامل معه لصغر حجمه في الأيام الأولي.

- الخوف والقلق من زيادة الأعباء وعدم معرفة كيفية التعامل معها.

 

كما قد تعانين من:

-  انخفاض مستويات الطاقة.

-  إضطرابات الذاكرة، بسبب قلة النوم.

-  فقدان الشهية أو الشراهة فيزداد وزنك.

-   إضطرابات في النوم، بما فيها صعوبة الاستيقاظ صباحاً

 

ولكن هل من المرجح أن تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة؟

لم يتوصل البحث العلمي إلي سبب إصابة بعض النساء باكتئاب ما بعد الولادة دون غيرهن، ربما تجعل الكيمياء الحيوية في الدماغ بعض النساء عرضةً للاكتئاب دون سواهن، إلا أن بعض المواقف تزيد خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة على سبيل المثال:

 

- وجود إصابة سابقة بالإكتئاب، أو تاريخ مرضي في العائلة.

- إذا كنتِ مصابة بالاكتئاب خلال فترة الحمل.

- إذا فقدتِ أمك في الصغر وبالتالي فهي ليست بقربك.

- إذا كنتِ تعانين من مشاكل عائلية، أو فقدان زوجك وظيفته، أو هناك إضطرابات بحياتك، أو وفاة شخص عزيز.

- ولادة طفلك قبل موعده.

- عدم مساندة الزوج أو دعمه لكِ خاصة بعد الأيام الأولي للولادة.

 

كيفيّة علاج اكتئاب ما بعد الولادة

العقاقير

تتوافر عقاقير تساعد في حالة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وهناك معلومة خاطئة بأن مضادات الاكتئاب تؤدي إلى الإدمان، هذا ليس صحيحاً، المشكلة الوحيدة في هذه العقاقير أنّ المريضة لا تتناولها بشكل مناسب.

 

عليكِ تناول دوائك في الموعد المشار إليه، ولن تشعري بالتحسن إلا بعد مرور أسبوعين على الأقل، لا تستسلمي وترمي الدواء لأنك تعتقدين بأنه لا ينفع، فهو يحتاج وقتاً ليُظهر مفعوله في جسمك، وعليك أن تتناولينه حسب المدة الموصي بها من طبيبك، إذا توقّفتِ قبل ذلك، ستصابين على الأرجح بالاكتئاب مجدداً.

 

لا تقلقي إن كنتِ ترضعين طفلك، فإن طبيبك سيصف لك عقاراً مضاداً للاكتئاب لا يؤذي الطفل.

العلاج عن طريق التحدث عن المشكلة

وهي أهم خطوة ومن الممكن أن تسرع من عملية العلاج، سترتاحين عندما تتكلمين عن مشاعرك مع شخص يتفهم ما تمرين به من شعور بالاكتئاب، كما يمكنك اللجوء إلى زوجك أو صديقتك الحميمة، لكن لا تنزعجي إذا لم يتفهما جيداً معاناتك.

 

 ما الذي يمكن للصديقات والعائلة فعله؟

إذا عانت إبنتك أو أختك أو صديقتك من اكتئاب ما بعد الولادة، ستتفاجئين كثيراً بالتغير الذي طرأ عليهن، من الأفضل أن تستشيري الطبيبة التي عالجتهن، كي تشرح لك المرض وتنصحك حول نوع الدعم الذي يمكنك أن تمنحيه لأي منهن. وحين تفهمين أن المشكلة حقيقية وأنه يمكنك المساعدة في هذا الإطار، ويمكنك أن تشرحي للصديقات والأقرباء أيضاً عن هذا الموضوع وما يمكن فعله للمساعدة، تذكري دوماً أنها سوف تتحسن مع الوقت.

 

- إذا كانت إبنتك أو أختك أو صديقتك تعاني من إكتئاب ما بعد الولادة، إليك ما يمكنك فعله:

 

-  احرصي على أن تتناول أدويتها كما وصفها الطبيبة أو اصطحبيها لزيارة الطبيبة.

 

- إن لم تكن سعيدة من نتائج تناول العقاقير، شجعيها على التحدث مع طبيبتها بشأن علاجات بديلة.  

-  رافقيها إلى الطبيبة إذا كانت مترددة في الذهاب وحيدة أو ترفض من الاساس.

-   لا تضغطي عليها كي تخرج من محنتها لأنها كانت ستفعل لو أمكنها ذلك.

-  ساعديها في الأعمال المنزلية وفي العناية بطفلها، لكن لا تأخذي الطفل كاملاً على عاتقك.

 

 كيف تساعدين نفسك؟ 

- حاولي اتباع نظام غذائي صحي.

- إذا كنت تعانين من فقدان الشهية، فإن تناول وجبات صغيرة ومنتظمة هو الحل الأفضل.

 

- الفطور هام جداً، حاولي تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات للتزود بالطاقة، مثل الخبز والألياف والمعكرونة والأرز والموز، والكثير من الفواكه والخضار الطازجة. 

 

- وإذا كانت الشوكولاته تفيدك، فتناولي قطعةً منها، لكن لا تُفرطي في تناول الشوكولاته والحلويات طوال اليوم.

 

- بالمساندة من جانب الزوج الذي تنتظر منه الزوجة الكثير- خاصة بعد ولادة الطفل الأول- ومساعدة الأهل يمكن تخطي المشكلة بسلام، فالدعم النفسي يساعد كثيرا علي تخطي الصعاب.

مقالات متعلقة