مصدر عسكري عراقي: داعش يصادر سيارات المدنيين شمالي الموصل ويحرقها

عناصر تنظيم داعش في العراق

قال مصدر عسكري عراقي، اليوم الإثنين، إن تنظيم "داعش" الإرهابي أقدم على مصادرة وحرق سيارات للمدنيين في حي العربي، شمال شرقي مدينة، الموصل (شمال)، فيما دمر طيران التحالف الدولي 3 سيارات مفخخة للتنظيم بالمدينة.

 

الرائد عدي عبد الله، أحد القادة الميدانيين في الفرقة السادسة عشر التابعة للجيش العراقي، قال إن "عناصر التنظيم جابوا شوارع حي العربي، وفتشوا عشرات المنازل بحثاً عن السلاح وأجهزة الاتصال والسيارات". وأضاف أن "المسلحين صادروا عشرات السيارات، ونقلوها إلى الساحة العامة في الحي، وأضراموا النار فيها". وتابع عبد الله أن "التنظيم يهدف من خلال تلك العملية، منع القوات المسلحة العراقية من استخدام السيارات في إغلاق الطرقات، بهدف منع التنظيم من إرسال سياراته المفخخة إلى المواقع الأمنية". وأشار أن "التنظيم يسعى للسيطرة على الوضع الأمني في ما تبقى من الأحياء التي ما تزال خاضعة لسيطرته، من أجل منع قيام ثورة شعبية ضده". وفي السياق، قال الفريق الركن محمد غالب، الضابط في قيادة القوة الجوية العراقية إن طائرات التحالف الدولي وجهت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد ضربات جوية لـ 3 سيارات مفخخة كانت متوقفة داخل القصور الرئاسية الواقعة في حي العربي. وأوضح غالب أن "التنظيم كان قد أعد تلك السيارات لمهاجمة القوات المسلحة العراقية عند اقتحامها الحي". ولفت أن "الغارة الجوية أسفرت عن تدمير السيارات وإلحاق أضرار جسيمة بالبنى التحتية، كون الانفجار كان هائلاً". وذكر أن "العملية تمت بالتنسيق مع جهاز المخابرات الوطني العراقي واستخبارات الفرقة 16". وأوضح أنه "في الوقت ذاته يعمل طيران التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية معاً في معالجة الأهداف الحيوية للتنظيم، في الأحياء التي لا تزال خاضعة لسيطرته، وذلك من أجل تدمير قدراته القتالية وتسهيل مهمة القضاء عليه واستعادة المناطق من قبضته". وفي 17 أكتوبر الماضي، بدأ الجيش العراقي والقوات المتحالفة معه، بدعم من التحالف الدولي، عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل، التي استولى عليها "داعش" في يونيو 2014. ولقي مئات المدنيين حتفهم وسط المعارك العنيفة التي تدور في الموصل، بينما فر نحو 178 ألف مدني من المدينة وأطرافها منذ انطلاق الحملة العسكرية، وفقاً لإحصائيات الهجرة العراقية، وتم إيوائهم في مخيمات أنشأتها الحكومة العراقية بالتنسيق مع الأمم المتحدة قرب المدينة.

مقالات متعلقة