أصيب أربعة جنود عراقيين، اليوم الإثنين، بهجومين انتحاريين نفذهما تنظيم "داعش" الإرهابي في أحد الأحياء المحررة شمالي مدينة الموصل، فيما قصفت المدفعية مواقعًا للتنظيم في منطقة "النبي يونس" شرقي المدينة تمهيدا لاقتحامه، بحسب مصدرين عسكريين. وقال المقدم ثائر الحميد، الضابط في عمليات نينوى، إن "أربعة جنود عراقيين أصيبوا بجروح بينهم ضابط برتبة مقدم وهو آمر فوج، جرّاء انفجار سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريين في حي الحدباء، شمالي الموصل". وأوضح الحميد، أن "القوات العراقية في الفرقة 16 تمكنت من صد الهجومين وتفجير السيارتين عند بعض الحواجز الموضوعة في الحي، حين حاولا استهداف المدنيين والقوات العراقية". وبيّن أن "سيارة إسعاف تعود للجيش دمرت بالكامل حين اعترضت إحدى السيارات المفخخة وكانت تقف بالشارع عرضاً كحاجز للهجمات الانتحارية". وفي الشأن العسكري أيضا، بدأت القوات المسلحة العراقية بالقصف المدفعي التمهيدي على مواقع مسلحي "داعش" في منطقة "النبي يونس" شرقي الموصل. وقال العميد الركن عبد الصاحب حسن القريشي، مسؤول وحدة المدفعية العسكرية في قوات الفرقة المدرعة التاسعة، إن "قوات الفرقة التاسعة والشرطة الاتحادية(تابعة لوزارة الداخلية) بدأت منذ صباح اليوم قصف الأهداف الاستراتيجية والتكتيكية والتجمعات القتالية التابعة للتنظيم في منطقة النبي يونس". وأضاف "وذلك تمهيداً لاقتحام المنطقة وتحريرها بالكامل"، وأشار أن "القصف المدفعي تم بناء على معلومات استخباراتية خاصة عن الأهداف المسلحة". وأعلن الجيش العراقي، مساء أمس الأحد، في تقرير مفصل، تحرير 80 حياً سكنياً في مدينة الموصل، شمالي البلاد، من تنظيم "داعش" الإرهابي، منذ انطلاق العمليات العسكرية التي انطلقت في 17 أكتوبر الماضي لتحرير المدينة من التنظيم.