استهجن صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الاثنين، تحفّظ بريطانيا واستراليا، على البيان الختامي لمؤتمر باريس للسلام. وقال عريقات، في بيان أصدره، إن مبررات البلدين للتنصل من التوقيع على البيان، "مؤسفة". وأشار إلى أن هذا الموقف، يشجع إسرائيل على الاستمرار في رفض "حل الدولتين". وقال: "إن المخاطر الحقيقية على حل الدولتين تكمن في هذه المواقف التي تشجيع إسرائيل وتمنحها الحصانة لمواصلة احتلالها، وتكريس سياساتها الاستعمارية على الأرض". وأضاف: " إن هذه التحفظات غير منطقية، وجميع دول العالم باتت متيقنة من رفض إسرائيل، للدعوات الدولية واللقاءات الرسمية لإحياء العملية السياسية، واستغلت المفاوضات للاستفراد بالشعب الفلسطيني". وأبدت كل من "بريطانيا" و"استراليا"، تحفظهما حيال نتائج مؤتمر السلام في الشرق الأوسط بدعوى أنه جاء في ظل غياب ممثلين عن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني وقبيل أيام من تنصيب رئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية. واختتم أمس المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، الذي عقد في باريس، وسط رفض إسرائيلي وترحيب فلسطيني، بمشاركة 70 دولة ومنظمة بينها الجامعة العربية والتعاون الإسلامي، إضافة إلى اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة). وقال البيان الختامي، للمؤتمر إن من شأن "حل الدولتين القائم على التفاوض أن يلبي تطلعات الطرفين المشروعة، ومن ضمنها تلبية حق الفلسطينيين بالدولة والسيادة، وإنهاء الاحتلال الذي بدأ في عام 1967 نهائياً، وتلبية احتياجات إسرائيل الأمنية ". وطالب البيان كلا الطرفين إبداء "التزام حقيقي بحل الدولتين، والامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب تضرّ بنتائج المفاوضات بشأن قضايا الحل النهائي، ومن ضمنها تلك المتعلقة بالقدس، والحدود، والأمن".