قال الجيش العراقي إنه وسع مكاسبه، اليوم الإثنين، بانتزاع حيين جديدين من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي شمال شرقي مدينة الموصل.
وأوضح قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان، أن قوات الجيش حررت حيي "الكندي" و"القيروان" شمال شرقي المدينة. وأضاف يارالله في البيان، أن "القوات العراقية رفعت العلم العراقي فوق مباني الحيين بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات". وفي السياق، اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوات المسلحة العراقية وتنظيم "داعش" على تخوم منطقة "النبي يونس" شرقي المدينة. وقال المقدم أحمد عدنان الطالبي، الضابط في الفرقة المدرعة التاسعة التابعة للجيش إن "القوات المسلحة المشتركة (الفرقة التاسعة وجهاز الشرطة الاتحادية)، مدعومة بفوج قتالي من قوات جهاز مكافحة الإرهاب بدأت عملية اقتحام منطقة النبي يونس". أوضح الطالبي أن "التنظيم يبدي مقاومة شرسة، مع اعتماده على مجموعة كبيرة من القناصة والمسلحين الانغماسين الذين يقاتلون حتى آخر لحظة، وعندما يشعرون بقرب خسارتهم يقدمون على تفجير أنفسهم". وتابع الطالبي أن "القوات المسلحة العراقية تهدف للسيطرة على موقع جامع "النبي يونس" الذي دمره التنظيم في وقت سابق من العام 2014، ويقع على تل ارتفاعه 7 أمتار". وأشار أنه "في حال تمكن القوات من السيطرة على موقع الجامع فأنها سوف تضمن السيطرة على أحياء (النعمانية، والسويس، والجماسة، ونينوى الشرقية)". وأضاف الطالبي أنه "لغاية الآن (ظهر الإثنين) لا توجد حصيلة دقيقة بالخسائر البشرية والمادية بين طرفي النزاع في المنطقة". وشدد على "عزم القوات العراقية على تحقيق الانتصار، مهما كانت الصعوبات والعراقيل التي يضعها التنظيم". وفي 17 أكتوبر الماضي، بدأ الجيش العراقي والقوات المتحالفة معه، بدعم من التحالف الدولي، عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل، التي استولى عليها "داعش" في يونيو 2014.