شهد مؤتمر الحملة الشعبية للدفاع عن الأرض "مصر مش للبيع" هتافات تؤكد مصرية تيران وصنافير، واحتفالا بحكم محكمة الإدارية العليا، الصادر اليوم الاثنين، برفض طعن الحكومة على حكم القضاء الإدراي الصادر في يونيو الماضي برفض الاتفاقية التي وقعتها الحكومة مع المملكة العربية السعودية في إبريل.
وردد المتواجدون بحزب الكرامة هتافات رافضة للاتفاقية، وزغاريد مبتهجين بالحكم الصادر، منها "بالطول بالعرض احنا صحاب الأرض" وفي فمصر قضاة لا يخشون إلا الله”.
وقال مدحت الزاهد القيادي بالحملة، والقائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إنهم مستمرون في حملتهم ولن يقبلوا بغير مصرية الجزر، مطالبا البرلمان بسحب الثقة من حكومة شريف إسماعيل، ومحاسبة كل من زور ودلس في قضية تيران وصنافير.
وأشار خلال كلمته بالمؤتمر، إلى إن الحكومة تعمدت إخفاء الوثائق التى تثبت مصرية الجزيرتين، وأن بعض الوزارات أزالت الجزر من الأطلس الجغرافي الموجود دون الانتظار لحكم القضاء وبالمخالفة للدستور.
ولفت إلى أن الحكم أضاف قوة لتكتل 25-30 البرلماني الذي وقف وأعلن مصرية الجزر، وأنهم طرقوا كل السبل المتاحة، وكان منها الإخطار الذي قدموه وُرفض من قبل وزراة الداخلية ﻷنه أثبت أن السلطة لا تحترم القانون الذى أصدرته.
وفي السياق نفسه قال طلعت فهمي، أمين عام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إن حملة الأرض ستتجهه في الفترة المقبلة لمواجهة السياسات الاقتصادية للحكومة، وبالتحديد قرض صندوق النمقد الدولي.
وأوضح أن معركتهم المقبلة هي معركة رفض القرض الذي حصلت عليه الحكومة من صندوق النقد الدولي دون إتباع الخطوات القانونية والدستورية المخولة لها في هذه النقطة.
وتابع: كان على الحكومة عرض الاتفاقية على البرلمان أولا قبل الحصول على القرض، لكنها لم تتبع التعليمات، مشيرا أنه يجب الوقوف ضد سياسة الإفقار التى تتبعها الحكومة مع الناس.
وأصدرت المحكمة الإدارية العليا، اليوم الاثنين، حكما برفض طعن هيئة قضايا الدولة على حكم القضاء الإداري ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة بين مصر والسعودية.
وقالت المحكمة في حيثات حكمها خلال كلمة ألقاها المستشار أحمد محمد صالح الشاذلي نائب رئيس مجلس الدولة، قبل النطق بالحكم" إن مصر ليست نقطة على خريطة الكون، أو خطوط رسمها خطاط أو عالم جغرافيا على خرائطها، إنما هي بلد قديم خلقه الله من رحم الطبيعة، بين بحرين عظيمين ربط بينهما بدم وعرق بنيه، برباط مادي ومعنوي، ويسري على أرضها من الجنوب إلى الشمال نهر خالد مسرى الدم في شراين الجسد". "وإن جيش مصر لم يكن أبدًا قديمًا أو حديثًا جيش احتلال". "وما أخرجته مصر خارج حدودها إلا دفاعًا عن أمنها وأمن أمتها العربية، وأن التاريخ يقف طويلًًا حتى يتذكر دولة غير مصر تركت حكم دولة مجاورة، كانت ولازالت تمثل عمقها الاستراتيجي، يحمل ملكها اسمها مع مصر إلى شعبها مكتفية بعلاقات الود والقرب وحرمة.