يصب التنافس بين القنوات الفضائية في صالح المشاهد الذي يستقبل مواد إعلامية مختلفة وفي صالح شركات الإنتاج التي تجد لنفسها مجال أوسع لعرض السلع التي تروج لها، فتتسابق كل قناة في تقديم مضمون مختلف وجذاب للمشاهد، ولكن مؤخرًا ظهر توجه مختلف وهو تحالف المصالح باندماج الفضائيات.
فبعد تحالف “cbc و النهار” وانضمت لهم قناة “on” في المحتوى الإعلاني فقط، واعتقد الكثير أنهم سينافسون الكيان الإعلامى الذى أحدث ضجة كبرى فى السوق الإعلامى قناة “DMC”، وحقيقة الأمر تختلف تمامًا عن المعروف لدى البعض، فشركة “دى ميديا" المالكة لـ" DMC” دخلت في اندماج مع إعلام المصريين المالكة لقناةon خلال شهر سبتمبر الماضي، وهذا يعنى أن السوق الإعلامية انقسمت فريقان، لتقف كل هذه الفضائيات في صف واحد وتبقى مجموعة"MBC” تعزف بمفردها.
وبالتالي يصبح مجال القنوات الفضائية منقسَا فريقان الأول يضم الأربع قنوات ذات الانتشار الواسع جماهيريًا هم "cbc" و"النهار" و"on"، و"DMC"، لينافسوا مجموعة قنوات "MBC"، ومن هنا جاء التساؤل هل يستطيع الفريق الأول أن يسحب البساط ويستقطب المشاهد إليه؟.
وطرحت "مصر العربية" في تحقيقها التالي هذا التساؤل على مسئولي القنوات الفضائية المصرية الأربعة، ومسئولي القناة السعودية "أم بي سي"..
ورأى علاء الكحكى المسئول عن قناة النهار أن ظهور أى مولود جديد فى سوق الفضائيات يعتبر زيادة للمنافسة، وكل هذا فى مصلحة المشاهد، مُشيرًا لابد من تنوع الموضوع بين القنوات جميعًا لكى يجد المشاهد شيئا مختلفا.
وعن وسلية الدمج بين شركات الإعلانات وبين الفضائيات قال الكحكى: إن الأمر هنا مختلف تمامًا، فالتعاون بين شركات الإعلانات أمر عادي، فكل شركة لها الحق أن تعطى للفضائيات التى تريد أن تعلن عليها ما دام الأمر بالأتفاق، ويحق لشركة برومو ميديا أن تعلن عبر قناة النهار، وشركة فيتشر ميديا أن تعلن عبر قناة أون تى فى، وشركة ميديا لاين تعلن عبر قناة سي بي سي، فالأمر ليس به أى شىء.
وعن مواجهة هذا التحالف الكبير لقنوات MBC ، أكد أن الأمر ليس كذالك، ومن المستحيل أن يبنى أحد مستقبله قضاء على مستقبل أخر فى سوق الميديا.
وقال مصدر من داخل قناة السي بي سي رفض ذكر اسمه إن ظهور قناة DMC يخلق حالة من المنافسة بين الفضائيات، والبرامج، لكن الأمر سوف يختلف إن تم دمجها مع قنوات أخرى بصورة فعليه، سيصبح المتافس الوحيد لكل القنوات على الساحة الإعلامية هى قناة mbc.
وقال الإعلامى إيهاب جلال بقناة النهار للرياضة، إن القنوات الرياضة كانت شبه مختفية على الساحة الفضائية، ولكن بظهور قناة DMC الرياضية، وقناة النايل سبورت، والنهار للرياضة، وعودة قناة الأهلى مرة أخرى أصبح لدينا أكثر من 5 قنوات رياضية، والتنافس بينهم ليس فى المضمون بل فى الشكل الذى يقدم به المضمون الإعلامى. وعن دمج العديد من الفضائيات فى تحالف واحد أكد أنه لا يشغل باله بالأمر نهائيًا، وكل ما يشغله قناة النهار الرياضية فقط. وصرح مصدر من داخل ام بي سي لمصر العربية قائلًا نحن رقم واحد فى سوق الفضائيات، والكل يريد محاربتنا، ولكن لا نلتفت لأحد، وسواء كانوا تحالف واحد أو أكثر، وظهور قناة دى ام سي يخلق نوعًا من التنافس، ولكن لا يستطيع أحد الحكم عليها إلا بعد أسبوع مثلاً من مشاهدتها.
وتابع، إن ظهور كيان دي ام سي بسبب الركود الاقتصادي، واعتبر أنها فرصة للتواجد وظهور إعلانات كثيرة، ومن يريد أن ينافسنا فسوق الإعلام خلق للمنافسة.
وحاولت مصر العربية الاتصال بمحمود مسلم رئيس قناة دي ام سي الجديدة تعرف رأيه فى الخريطة البرامجية هل سيتم تغيرها، والدمج بين الفضائيات، وهل هذا التحالف سيواجه قناة ام بي ام لا، ولا لم يرد مسلم.. بدوره قال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، لا نستطيع القول بأن تحالف كل هذه الفضائيات موجه ضد ام بي سي، إلا بعد أن نرى المضمون لمدة ستة أشهر.
وتابع في تصريحات لـ "مصر العربية" :" الأمر ليس سهلًا أن أحكم على فضائيات أنها تحارب قناة معينة، وإن كان هناك تصريح من إحدى هذه الفضائيات أنهم ينافسون قناة ام بي سي يبقى الأمر انتهى خلاص".