قالت مصادر عسكرية وفي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن القوات الحكومية سيطرت اليوم الاثنين، على مواقع شرق العاصمة صنعاء وأخرى على الشريط الساحلي لمحافظة تعز (غرب)، فيما تتقدم نحو مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر.
وفي تصريحات للأناضول، قال مصدر عسكري، رفض الكشف عن هويته، إن القوات الحكومية هاجمت مواقع تابعة لمسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في منطقة الجديد وشرق مديرية ذوباب، الواقعتين في الشريط الساحلي غربي تعز.
وأوضح إن تلك القوات سيطرت على ساحل منطقة الجديد وعدد من المواقع في مديرية ذوباب، ووصلت إلى محيط قريتي واحجة والكدحة، اللتان تبعدان عن مدينة المخا (غربي تعز) بنحو 12 كيلومتراً.
وبحسب المصدر فإن "الحوثيين انسحبوا من المناطق الساحلية وحوّلوا قواتهم إلى شرق مديرية ذوباب، القريبة من مديرية موزع".
وأضاف المصدر: "سيطرنا على الشريط الساحلي، وقريبا سنصل إلى مدينة المخا".
وأشار إلى سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين خلال المعارك والسيطرة على قاعدة إطلاق صواريخ "كاتيوشا"، وراجمة قنابل في منطقة بين الجديد والكدحة.
وبموازاة المعارك، شنت التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أكثر من 12 غارة جوية على مواقع الحوثيين في واحجة والكدحة ومدينة المخا، بحسب المصدر.
ومنذ فجر السبت 7 يناير الجاري، تشن القوات الحكومية اليمنية، عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الرمح الذهبي" مستهدفة مواقع الحوثيين والقوات الموالية لصالح، في محافظة تعز بإسناد جوي من مقاتلات "التحالف العربي".
وتهدف القوات من تلك العملية، إلى تحرير الشريط الساحلي الممتد من مضيق باب المندب إلى ميناء مدينة المخا، وقطع إمدادات "الحوثيين" من محافظة الحديدة (غرب) إلى تعز.
على صعيد متصل، قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء عبد الله الشندقي، في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية واصل التقدم في جبهة نهم شرق صنعاء بإسناد من طيران التحالف العربي".
وأشار إلى أن قوات الجيش المقاومة تمكنت اليوم من السيطرة على "جبل حلبان وجبل رشح والجروف والتوجيه وعشرة مواقع أخرى".
ولفت إلى أن قوات الجيش والمقاومة غنمت أسلحة كثيرة بينها مجموعة صواريخ كاتيوشا مع منصة إطلاق وصواريخ حرارية ورشاشات ثقيلة وقذائف "أر بي جي" ومخزن مليء بالذخيرة.
وذكر أن المعارك أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين من مسلحي الحوثي وقوات صالح، فيما جرح العشرات وأسر آخرين، لم يحدد عددهم.
وأوضح أن التقدم لا يزال مستمراً للقوات الحكومية بإسناد مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقبل حوالي أسبوعين، أفاد عبد الله الشندقي، الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في صنعاء، للأناضول أن "قرابة 75% من المواقع المهمة في مديرية نهم باتت تحت سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة".
ولم يصدر عن الحوثيين أو قوات صالح، أية بيانات، تعليقاً على التصريحات السابقة، والذين عادةً ما يتجنبون الإعلان خسائرهم في الأرواح أو المواقع.