تحوَّلت جنازة شابين من عائلات العريش، اليوم الاثنين، إلى مظاهرة حاشدة، ضد الداخلية بعد إعلانها تصفيتهما بصحبة 44 آخرين، بدعوى ضلوعهما في عمليات إرهابية. وانطلقت من ميدان النصر بالعريش جابت شارع 32 يوليو وشارع سوق الخميس بمشاركة نحو 25 ألف مواطن. وردد مشيعو جثماني الشابين "أحمد يوسف رشيد، عبد العاطي علي عبد العاطي" هتافات مناهضة للداخلية ومنها " الداخلية بلطجية"، و"يا داخلية حيلك حيلك .. دم الشهدا بينا وبينك "، و "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم ". ووسط حالة من الغاضب رددوا طوال الطريق الممتد لنحو 2 كم من مسجد النصر حتى مقابر الصفا بالعريش "لا اله ألا الله والشهيد حبيب الله ، وحسبي الله ونعم الوكيل ". واستقبلت سيدات من أقارب الشابين "عبد العاطي علي عبد العاطي" و "احمد يوسف رشيد" جثمانيهما بالورود، وتم تشييعهما قس نعشين مكشوفين الوجه وتحيط بهما الورود ، بصفتهما شهداء وليس قتلى ، وشيعا وسط موكب جماهيري حاشد ومهيب. وسادة حالة من الاستنفار والغضب الشعبي في أوساط المواطنين الذين توافدوا على مسجد النصر وانتظروا لعدة ساعات حتى وصول جثماني الشابين من مشرحة مستشفى العريش العام ، وإجراء مراسم الغسل والتكفين داخل مسجد النصر ومن ثم الانطلاق في موكب راجل استمر نحو 3 ساعات متواصلة من المسجد حتى تشييعهما إلى مثواهما الأخير بمقابر الأسرة بحي الصفا بالعريش. وأبناء ونظم كبار ومشايخ عائلات العريش، مساء السبت، اجتماعا موسعا بديوان آل أيوب بمدينة العريش، لبحث تداعيات بيان وزارة الداخلية التي أعلنت فيه عن مقتل 10 من أبناء سيناء، نافين ما نسب إليهم من اتهامات. وأكد يحيي أيوب المحامى وأحد رموز مدينة العريش، أن أهالي المدينة مستاؤون مما نشرته وزارة الداخلية في بيانها عن مقتل 10 من أبنائهم، مشيرا إلى أنهم كانوا محتجزين لدى الأمن منذ ثلاثة شهور، مؤكدا اتخاذهم كافة الإجراءات القانونية لكشف ملابسات الواقعة. واستبعد أشرف الحفنى أحد رموز مدينة العريش، ما نسبته الداخلية في بيانها لأبنائهم الـ100 حول ضلوعهم في استهداف كمين المطافي بمدينة العريش، خاصة أنهم كانوا محتجزين لدى الوزارة منذ 3 أشهر. وأعلن خلال الاجتماع عن انعقاد مجلس دائم لكبار وشيوخ العريش لحين التحقيق في مقتل أبنائهم وكشف ملابسات الحادث ، وتم الخروج بعدة توصيات بعد إنتهاء المؤتمر وهي : ١) رفض لقاء وزير الداخلية لأنه خصم للبلد ٢) مطالبة نواب شمال سيناء بتقديم إستقالتهم من مجلس النواب ٣٣) الإفراج الفوري عن المعتقلين والمختفين قسرياً الذين لم تصدر ضدهم أحكام قضائية لأننا لم نعد نأتمن عليهم أحد ٤) التهديد بالعصيان المدني في حالة عدم تنفيذ المطالب ٥) معرفة مصير جثث أبناؤنا، الذي صدر باسمهم بيان وزارة الداخلية ٦) فتح ديوان آل أيوب يومياً لأبناء العريش حتى تنفيذ المطالب ٧) دعوة كل عائلات ودواوين العريش لدعم قرارات المؤتمر تباعاً ٨) تشكيل لجنة لمتابعة قرارات المؤتمر وكان أحد المواطنين الحاضرين اقترح مقابلة وزير الداخلية فانفعل الشباب وهاجوا ورفضوا رفضاً قاطعاً مقابلته ، وأمسك الد الشاب "عبد العاطي علي عبد العاطي " احد الشباب الذين قتلوا أحد الشباب المنفعلين من كتفه وقاله "بالله عليك ما تخليهم يقابلوا اللي قتل ابني". وكانت وزارة الداخلية أصدرت بيانا جاء فيه :"داهمت المجموعات القتالية مخبأ الإرهابيين المتورطين في تنفيذ حادث كمين شرطة المطافي في حي المساعيد بمدينة العريش، منذ عدة أيام وكذلك اختطاف مدرعة شرطة من قوة تأمين مستشفى العريش". وجاء بالبيان :" إنه فور ورود معلومات لضباط قطاع الأمن الوطني عن مخبأ العناصر الإرهابية المتورطة في هجوم كمين المطافي الذي أسفر عن 9 شهداء واختطاف مدرعة العريش بداخلها ضابط ومجند بعد عمليات الرصد والتمشيط". وأضاف البيان :" تم التنسيق بين وزارتي الدفاع والداخلية لخروج مأمورية شارك فيها ضباط الأمن العام وإدارات البحث الجنائي على مستوى مديريات الأمن، حيث تحركت المأمورية الساعة الثالثة من صباح اليوم الجمعة متجهة إلى منطقة المساعيد بالعريش، حيث حاصرت القوات العناصر الإرهابية شديدة الخطورة ممن يعتنقون الفكر الجهادي والمنتمين لجماعة ولاية سيناء". وحسب البيان انه :" خلال معركة استمرت من الثالثة صباحًا وحتى السادسة والنصف، نجحت قوات الأمن في الثأر لشهداء كمين المطافي بقتل 10 من العناصر الإرهابية مرتكبي الحادث، والعثور على قنابل وأسلحة ثقيلة، فيما تواصل القوات عملية تمشيط واسعة بحثًا عن ضابط المدرعة والمجند المختطفين". وأوضح بيان الداخلية انه تم قتل كل من :" قيادى تنظيم أنصار بيت المقدس الهارب / أحمد محمود يوسف عبد القادر - حركي / شكرى. ، وأحمد سعد المهدي محمد الشربينى (مواليد 28/10/1999 - طالب - يقيم المساعيد/العريش. ، ومحمد إبراهيم محمد أيوب (مواليد 1/9/1994 - سائق - يقيم المساعيد العريش. و: "أحمد يوسف محمد رشيد (مواليد 18/2/19933 - سائق – يقيم حى السمران/العريش ، وعبد العاطى على عبد العاطى الديب (مواليد 30/3/1992 - عامل - يقيم شارع البحر/العريش ، وبلال محمد حمدان النجار (مواليد 30/1/1997 - بدون عمل – يقيم ش مسلم عروج/العريش. ، ومنصور محمد سليمان جامع (مواليد 1/10/1989 بالإضافة إلى 4 أشخاص مجهولين الهوية ".