أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الإثنين، أن "هناك اليوم حوالي 700 ألف شخص ما زالوا محاصرين في 15 منطقة داخل سوريا، ومن بينهم ما يقدر بـ300 ألف طفل، عالقين فيها".
وقالت المفوضية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في موقع فيس بوك إنه "يعيش حوالي خمسة ملايين شخص، بما في ذلك أكثر من مليوني طفل، في مناطق يصعب إيصال المساعدات الإنسانية إليها، بسبب القتال وانعدام الأمن والقيود المفروضة على الدخول".
وأضاف البيان "بينما تستمر الجهود المبذولة للتوصل إلى تنفيذ وقف إطلاق نار شامل في سوريا، نكرر دعوتنا للسماح لنا بالوصول الفوري وغير المشروط والآمن إلى الأطفال والعائلات التي لا تصلها المساعدات الإنسانية حتى الآن في جميع أنحاء البلاد".
وتابعت المفوضية "لا يزال الأشخاص في أنحاء سوريا، يعانون بسبب افتقارهم للعناصر الأساسية للحفاظ على حياتهم، وبسبب استمرار خطر العنف. ونحن والعالم أيضاً لا ينبغي أن نلزم الصمت، بينما تستمر أطراف الصراع في استخدام الحرمان من الطعام والمياه والإمدادات الطبية وغيرها من أشكال المساعدات كأسلحة حرب".
وبحسب البيان، يزداد بشكل كبير خطر تعرض الأطفال لسوء التغذية والجفاف والإسهال والأمراض المعدية والإصابات، ويحتاج الكثيرون إلى الدعم بعد تعرضهم لأحداث مؤلمة وأعمال عنف وانتهاكات أخرى. ومن المحزن ألا يكون العديد من الأطفال قد عرفوا شيئاً إلا الصراع والخسارة في حياتهم.
وختمت المفوضية بقولها: "لقد اختفت ويلات الحصار المفروض على المناطق الشرقية من حلب من ذاكرة الرأي العام، ولكن يتعين علينا ألا نسمح بأن ينسى ضمير العالم احتياجات الشعب السوري وحياته ومستقبله. وعلينا ألا نسمح أن يُكرّر العام 2017 المآسي التي شهدتها سوريا في 2016".