قال حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن "روسيا مستعدة لاستئناف التعاون مع الولايات المتحدة في القضايا الأمنية، مثل مكافحة الإرهاب والجريمة الإلكترونية".
وأشار ترامب، الذي وصف بوتين بأنه "ذكي للغاية"، إلى نيته تحسين العلاقات المتوترة مع روسيا، على الرغم من مزاعم أجهزة المخابرات الأمريكية بأن "بوتين أمر بشن حملة اختراق إلكترونية لتشويه منافسته المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون، خلال السباق الرئاسي عام 2016".
وتنفي روسيا محاولتها التأثير على الانتخابات الأمريكية عبر الاختراق الإلكتروني أو غيرها من المسائل، كما قلل ترامب نفسه من شأن هذه المزاعم.
وفي الأسبوع الماضي نفى ترامب المزاعم بأن موسكو جمعت معلومات عنه ووصفها بأنها "أخبار ملفقة" و"أمور زائفة".
وفي مقابلة نشرت اليوم الإثنين تحدث أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، بنبرة متفائلة، لكن حذرة عن آفاق التعاون مع واشنطن، بعد فترة من العلاقات الفاترة للغاية في ظل إدارة باراك أوباما.
وقال باتروشيف لصحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية: "إذا كانت إدارة دونالد ترامب مهتمة فنحن مستعدون لاستئناف مشاورات شاملة مع شركائنا الأمريكيين عبر مجلس أمن روسيا الاتحادية".
غير أن باتروشيف قال إنّه لا يتوقع تحسناً سريعاً أو رفعاً فورياً للعقوبات التي فرضها الغرب على روسيا "لكبح تقدمها"، مشيراً إلى أن "الطرفين يبدآن من نقطة متدنية للغاية في العلاقات بينهما".
وأدلى باتروشيف بتصريحه قبل مقابلة لترامب مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية مطلع الأسبوع، قال فيها إنه "سيقترح عرض إنهاء العقوبات المفروضة على روسيا، بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، في مقابل اتفاق لخفض الأسلحة النووية مع موسكو".