ظهور إيفانكا ترامب الطاغي إلى جانب والدها، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في العديد من المناسبات الرسمية أثار ردود فعل في الشارع الأمريكي الذي رأى أنها تأخذ مكانة السيدة الأولى في الظهور والمسؤوليات التي مُنحت لها. ومنصب السيدة الأولى قد يتلاشى أمام طغيان حضور الابنة الأولى ايفانكا إبان عهد الرئيس ترامب، في ظل الغياب الواضح لزوجة ترامب ميلانيا التي آثرت البقاء في منزلها في نيويورك بدل الإقامة في البيت الأبيض في الأشهر الأولى من ولاية زوجها ، بحسب وكالة"سبوتنيك" الروسية. وفي هذا الوقت، تلعب كريمة ترمب الكبرى ايفانكا دور السيدة الأولى بامتياز بحسب مراقبين، فارضة حضورها في دائرة قرار ترامب، مع زوجها جارد كوتشر الذي عينه ترامب مستشارا. وهي بدأت تأخذ موقعها في الإدارة الأمريكية حتى قبل تنصيب والدها رئيسا، إذ باشرت التواصل مع اللجان النيابية التي تعنى بشؤون المرأة والبيئة بالنيابة عن والدها، فيما أفادت معلومات صحفية أنها ستدير مكتبا خاصا بها من داخل البيت الأبيض. هذه المرأة الناجحة التي تدير أعمالا تحمل اسمها في مجال الموضة، هي أيضا أم لثلاثة أطفال، قالت إنها ستكتفي في المرحلة المقبلة بالاهتمام بهم، والتخلي عن إدارة أعمالها. إلا أن مسارها المهني وملامحها الجميلة والعصرية جعلاها مادة جاذبة للإعلام الذي لم يبخل في مهاجمتها، منتقدا ما وصوفه بنفاقها. ففي إحدى المقابلات بعد فوز والدها بالرئاسة، قالت ايفانكا إنها ستستخدم موقعها كابنة الرئيس لمناصرة قضايا المرأة والقضايا الإنسانية في حين اتهمها الإعلام بأنها من خلال مقابلتها المتلفزة سعت للترويج لشركاتها الخاصة بها. ورغم كل الانتقادات، يتوقع مراقبون أن تفرض حضورا قد يكون الأقوى داخل البيت الأبيض منذ عهد روزفلت حينما تولت ابنته اليس مسؤوليات عدة ومؤثرة كابنة رئيس الولايات المتحدة.