تنطلق اليوم الثلاثاء أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس الشتوي في سويسرا، بمشاركة الصين ونحو ثلاثة آلاف زعيم ومسؤول سياسي واقتصادي، ليناقش محاور كبرى بينها أزمة القيادة في العالم والشعبوية والتطور السريع في المجتمعات إضافة إلى القضايا الاقتصادية.
وخلال جلساته التي تناهز الأربعمئة، يناقش المنتدى في دورته الـ 47 قضايا أخرى اجتماعية وسياسية، خصوصا الأزمةَ السورية، وتصاعد الشعبوية في العالم، فضلا عن الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية كتعزيز التعاون العالمي وإحياء النمو الاقتصادي.
وقال مؤسس المنتدى ومديره كلاوس شواب إنه يعقد هذا العام تحت عنوان "زعامة متجاوبة ومسؤولة" مضيفا أنه سيتناول في جلساته ضرورة البحث عن أسباب غضب الشعوب وسخط الناس -على حد قوله- فضلا عن حاجة العالم إلى قيادة جديدة تواكب التطورات الحاصلة في المجتمعات.
ويشير خبراء اقتصاديون إلى أن من بين بواعث القلق الأكبر عام 2017 -والتي تهيمن على المنتدى- مخاطر اندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتوترات اقتصادية واسعة النطاق بفعل مخاوفهم المرتبطة بـ إدارة ترمب التي يخشون أن تكون أكثر تصادمية.
ومن المنتظر أن يشارك بالمنتدى أكثر من ثلاثين رئيس دولة وحكومة أبرزهم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وجو بايدن نائب الرئيس الأميركي، وشي جين بينغ أول رئيس صيني يشارك بالمنتدى منذ تأسيسه عام 1971.
ومن المقرر أن يلقي بينغ كلمة أمام ثلاثة آلاف من صانعي القرار الاقتصادي والسياسي بالعالم، ليعرض رؤية بلاده عن العولمة الاقتصادية، كما سيطرح اقتراحات ومشاريع صينية. كما ستكون الإدارة الأميركية الجديدة ممثلة بـ أنتوني سكاراموتشي من الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترمب.