ألقت الشرطة اليمنية في عدن، اليوم الثلاثاء، القبض على المسؤول عن تجنيد الانتحاريين لتنظيم "داعش" الإرهابي، فيما صادرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أسلحة وعتاد عسكري إثر معارك خاضتها ضد "الحوثيين" وقوات "صالح"، في مديرية نهم، بحسب مصدرين مختلفين.
وقال بيان صادر عن وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة عدن (العاصمة المؤقتة)، نشرته عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" إن "قوات الأمن في عدن ألقت القبض على المسؤول الأول عن تجنيد الانتحاريين واستقطابهم لصالح تنظيم داعش، ويدعى (ع . ص)".
ولفت البيان إلى أن ذلك "تم في عملية نوعية في حي إنماء، شمال مدينة عدن، عقب عملية تتبع ورصد متقنة".
وأوضح أن "المتهم كان يقوم باستقطاب الشباب من صغار السن عبر حلقات المساجد ومواقع التواصل الاجتماعي، بدعوى نصرة الدين والجهاد وإقامة شرع الله، ومن ثم يقوم باستقطابهم لتنفيد عمليات انتحارية لصالح تنظيم داعش".
وأشار البيان إلى أن "العملية تمت بإشراف مباشر من قوات التحالف العربي (بقيادة السعودية) ومدير أمن عدن، اللواء شلال علي شايع".
وأكد أن "المتهم اعترف صراحة بتجنيد 25 عنصراً لصالح تنظيم داعش، منهم 5 انتحاريين قاموا بتنفيد عمليات انتحارية في عدن، و20 عنصرا لازالوا داخل عدد من أحياء المدينة".
وتابع البيان أن "المتهم أفاد خلال اعترافاته، أنه استغل علاقته ببعض أئمة المساجد، من أجل التأثير على أدمغة الشباب وخاصة ممن يعيشون ظروفاً مادية صعبة".
وأشارت الشرطة إلى أنه "بناءاً على اعترافات المتهم، بوجود عناصر خلية مستقطبة على يده، تمت عمليات مداهمات بإشراف فريق مكافحة الإرهاب في عدن، وضبط 3 أفراد من الخلية".
وتشهد محافظة عدن التي اتخذتها السلطات اليمنية عاصمة مؤقتة بعد سيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح على صنعاء في سبتمبر الماضي، عمليات اغتيال وتفجيرات انتحارية بشكل متكرر، طالت قيادات وأفراد في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية، الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، تبنى العديد منها تنظيم "داعش".
من جانب آخر، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية، اليوم، من السيطرة على أسلحة متنوعة وعتاد عسكري، إثر معارك خاضتها ضد مسلحي الحوثي وقوات صالح، في مديرية نهم (حوالي 50 كلم شرقي صنعاء).
وقال عبد الله الشندقي، الناطق باسم المقاومة الشعبية، في صنعاء، في بيان اطلعت عليه الأناضول إن "الأسلحة عبارة عن مجموعة صواريخ من نوع زلزال مع قاعدة إطلاق صواريخ، و4 أطقم عسكرية (عربات)، كان عليها رشاشات ثقيلة عيار 23، وعربة BMB، و3 مخازن للذخيرة و10 قاذفات RBG و7 رشاشات و8 معدلات ومخازن أدوية ومخازن تغذية وملابس وكذلك آلية تستخدم لشق الطرق".
وأمس أعلنت القوات الحكومية سيطرتها على عدة مواقع عسكرية جبلية، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الحوثيين وقوات صالح في المديرية نفسها.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة.