ندد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بـ"التصريحات غير اللائقة" التي أدلى بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قبل يومين تجاه الاتحاد الأوروبي والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.
وقال كيري في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أمس الإثنين، إن "ميركل شجاعة جدًا، وسياستها لا تتطابق نهائيًا مع توصيف ترامب".
وتابع متحدثا من لندن، في إطار رحلته إلى منتدى دافوس، "أعتقد أنه يجب أن نكون حذرين جدًا، قبل أن نطلق حكمًا بأن أحد القادة الأقوياء في أوروبا، ارتكب خطأ".
وتنطلق اليوم، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس الشتوي بسويسرا، بمشاركة قرابة 3 آلاف من القادة السياسيين ورجال أعمال من أكثر من 100 دولة حول العالم.
وذكّر كيري خلال حديثه، أن الرئيس الأمريكي (المنصرف) باراك أوباما، كان ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وحول علاقات بلاده مع روسيا، ألقى كيري، باللائمة على الرئيس الروسي فلادمير بوتين، في تردي هذه العلاقات، خلال فترة إدارة أوباما.
وأشار إلى "وجود مشاكل بين واشنطن وموسكو، ولكن في الوقت نفسه من غير الصحيح القول أن علاقات البلدين سيئة".
ورأى كيري أن "بوتين فضّل تحويل قضايا مثل أوكرانيا والقرم وسوريا إلى مشاكل (...) وكما تحدث ترامب، فقد وجدنا طريقة للعمل مع روسيا في الأمور التي نستطيع العمل عليها".
وأضاف "روسيا دعمت الاتفاق المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وأنا عملت مع سيرغي لافروف (وزير خارجية روسيا) من أجل التوصل لاتفاق للمساعدة في إزالة الأسلحة الكيميائية من سوريا، وكان لنا تعاون في القضايا الإنسانية والبيئية".
وأمس الأول الأحد، انتقد ترامب، في مقابلة أجرتها معه صحيفتي "بيلد" الألمانية، و"تايمز" البريطانية، سياسة ميركل بخصوص اللاجئين، مهدداً بفرض جمارك عقابية على صادرات السيارات الألمانية في الولايات المتحدة، حسب إذاعة صوت ألمانيا.
وبهذا الشأن قالت ميركل "إن الإرهاب يشكل تحدياً لنا جميعا (..) ولكن نحن نريد أن نفصل ملف اللاجئين عن هذه القضية".
ولفتت إلى أن "العديد من السوريين لم يهربوا من الحرب الأهلية في بلادهم فحسب، بل من الإرهاب أيضًا".
ومن المقرر أن يجري تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة رسمياً في 20 يناير الجاري.