علّق الشاعر تميم البرغوثي على الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا برفض الطعن المقدم على حكم بطلان اتفاقية ترسيم الحدود.
وكتب "البرغوثي" عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك": "لو كانت المحكمة اليوم حكمت بعكس ما حكمت به، يعني لو أن المحكمة طاوعت السيسي والحكومة، وقالت إن تيران وصنافير غير مصريتين،، لكانت عمليا حكمت بأن مضيق تيران مضيق دولي بين السعودية ومصر، أي أنه ليس مياهاً إقليمية مصرية، وبالتالي تكون المحكمة قد حكمت ضمناً بأن حرب ٦٧ شنتها إسرائيل دفاعاً عن النفس رداً على إغلاق مصر مضيقاً دولياً هو مضيق تيران، ما يشكل عملاً من أعمال الحرب في القانون الدولي (وهذه هي حجة إسرائيل الرسمية في تبريرها تلك الحرب طوال السنوات الخمسين الماضية وحتى اليوم)".
وتابع: "لا أدري إن كان السيسي وحكومته واعين لهذا أم لا، ولكنهم لم يكونوا يعطون تيران وصنافير للسعودية فحسب، إنما كانوا بذلك يعطون إسرائيل الحق القانوني في شن حرب الأيام الستة، والحق بالتالي في احتلال القدس وسائر فلسطين والجولان وكامل سيناء كاجراء دفاعي من وجهة نظر القانون الدولي! أي أن الحكم، لو صدر على هوى السيسي، لما كان أهدر دم شهداء مصر الذي سقطوا في تيران وحدها، ولا دم شهداء مصر في سيناء كلها، ولا دم شهداء سوريا وفلسطين والأردن فحسب، بل كان سيجعل هؤلاء الشهداء جميعاً هم المعتدين على الإسرائيليين باعتراف محاكم بلدهم أمام القانون والتاريخ! ولذلك، وبغض النظر عن تقلبات السيسي في تحالفاته الإقليمية أو الصراعات الداخلية بين أجنحة عصبته الحاكمة، إلا أن حكم اليوم خطوة جيدة لا لمصر وحدها، بل لمصر وفلسطين وسوريا والأردن والعرب جميعاً، و هو فضح آخر لعساكر كامب ديفيد. شكراً لخالد ولمالك ولرفاقهما".
ورفضت المحكمة الإدارية العليا أمس الإثنين الطعن المقدم على حكم بطلان اتفاقية تيران وصنافير.
وأضافت المحكمة، أن سيادة مصر على تيران وصنافير مقطوع بها، وأن الحكومة لم تقدم أي سند يفيد غير ذلك، وبناء عليه قررت المحكمة بإجماع الآراء رفض الطعن المقدم من الحكومة.