قال الدكتور "ليش موش يان" عميد مركز الدراسات العربية في الصين إن عدم حل قضية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين حتى الآن هي أحد أسباب انتشار الإرهاب، مشيرا إلى أن الإرهاب الذي تعاني منه الدول العربية بدأ في ثمانينات القرن الماضي في أفغانستان، حيث شهدت هذه الفترة تشكيل منظمات إرهابية برعاية أمريكية وذلك بحجة القضاء على الاتحاد السوفيتي.
وأضاف خلال كلمته في المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة التطرف والمنعقد في مكتبة الإسكندرية تحت عنوان"العالم ينتفض:متحدون في مواجهة التطرف"، أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتشكيل جماعات وقواعد في أفغانستان، وتم استقطاب عدد من المسلمين وضمهم إلى القاعدة، وفي عام 2001 جاء التحول الكبير حينما استهدفوا أمريكا، فقامت الولايات المتحدة بعمليات عسكرية للقضاء عليهم.
واعتبر داعش هي هي الجيل الثاني من تنظيم القاعدة وأصبح يشكل خطورة كبيرة على سوريا والعراق وما حولهما من دول خلال العامين الماضيين، فلماذا زاد الإرهاب خلال 10 سنوات حاربت خلالها أمريكا الإرهاب، وذلك يتوقف على رؤية أمريكا للإرهاب والمثال الأقوى على ذلك هو ما حدث في العراق 2003 لتحقيق أغراض شخصية ليس لها علاقة بالإرهاب لكنهم تحججوا بالإرهاب، كذلك عدم وجود تعريف موحد في العالم لماهية الإرهاب، وما يقوم به الغرب بما يسمى محاربة الإرهاب له أهداف أخرى، ففي الصين هناك أعضاء التركمنستان الشرقيون الانفصالية الإرهابية وما حدث في تركيا في رأس السنة اشترك فيه جماعة منهم لكن حتى الآن لم تعترف أمريكا بكونهم جماعة إرهابية وتعاملهم كأقلية تدافع عنهم ضد دولة غاشمة.
وأشار إلى أن عدم حل قضية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هي سبب من أسباب انتشار التطرف، فطالما أن الشعب الفلسطيني لا يحصل على أدنى حقوقه فذلك يثير البعض ويتحولون إلى تطرف لأن ما يتعرضون له هو تطرف أيضا، فالبعض في دول العالم يمارسون التطرف بحجة قضية فلسطين، ففي الصين أصبحت خطورة الإرهاب حقيقة واقعة تزداد يوما بعد يوم، وفي عام 2016 زادت الأعمال الإرهابية في الصين نفسها.