الطفل المثقف .. خطوات بسيطة للوصول إلى القمة

الطفل المثقف

الأبوة الصالحة تعني تعليم الأطفال، ومن أجل أن تكوني مربية جيدة، أو تكون أبا مسؤولا، يجب تثقيف أنفسكم أولا، ومن ثم تثقيف الأطفال.

 

ليست مسؤولية الآباء إطعام أطفالهم فقط، ولكن يجب تغذية عقولهم جيدا بالمعرفة لأطول فترة ممكنة، ويجب الالتزام في تعليم طفلك عن العالم الذي يحيط به، حتى يكون ما يتعلمه أساسا لمستقبله المشرق، ولحسن حظك تصبح هذه المهمة سهلة عندما يبدأ الطفل في طرح الأسئلة.

 

طفلك يعتقد أنك تعرف كل شيء، لذلك هذا هو السبب الذي يجعله يسألك عن النجوم والغيوم والجبال والحروف والأرقام، وكل شيء آخر يتساءل حوله. وعليك أن تجيبه بردود مقنعة ومناسبة تكشف له الحقيقة وفق عمره.

 

ومع ذلك، لا يمكن أن تنتظر دائما أن يطرح ابنك الأسئلة ثم تتركه ينتظر في الوقت الذي تسارع فيه إلى الإنترنت للتأكد من الحقائق والمعلومات، لذلك يجب أن تكون مصدر إلهام ومحرك بحث متحرك عن المعرفة.

 

علم وتعلم

 

الآباء المتعلمون يتركون انطباعا هاما عند الأطفال، ويساهمون في تنميتهم في وقت مبكر، فالأطفال يشبهون محركات الأقراص الفارغة، فكيف ستشكلهم وما الذي ستحفظه عليهم؟ هل هي قطع لا قيمة لها أم شيء من شأنه أن يحولهم إلى كبار مسؤولين.

 

لا تخف، فلن نقترح عليك الحصول على كلية اخرى أن التقديم للدراسات العليا للحصول على درجة أخرى، إلا إذا كنت تريد ذلك.

 

وبما أنك مشغول في رعاية عائلتك وفي تحقيق سبل العيش لها، لذلك نقترح أساليب لتعلم لن تأخذ الكثير من وقتك، ولكنها سوف تجعلك نجما في عيون طفلك.

 

يمكنك تثقيف نفسك من خلال 6 طرق، بحسب موقع familyshare:

 

1. التعليم الإلكتروني

 

الدورات عبر الإنترنت وسيلة جيدة كبيرة للتعلم، وهناك العديد من مجالات الدراسة التي يمكنك استكشافها. عليك اختيار الموضوع المفضل لديك وتخصيص ما لا يقل عن عشرين دقيقة يوميا للتعلم والاستكشاف.

 

يمكنك التحقق من هذه المواقع:

 

Khan Academy Academic Earth Coursera TedEd Open Culture

 

2. كتب

 

عندما يرى ابنك كيفية ممارستك لنشاط القراءة، فسوف يرغب في تعلم ذلك وتقليدك فيما تفعل، وستراه بالفعل يقوم بالاستيلاء على بعض الكتب المفضلة لديه من القصص والرسومات، وسيقوم بالاستمتاع ببعض الوقت الهادئ الجميل معك.

 

لا تنس الحصول على بعض كتب الأدب الكلاسيكي والمجلات التي تحتوي على نصائح في الحياة العملية وأي شيء آخر يمكن أن يوقظ اهتمامك، ولا تنسى أن الحصول على بعض كتب الأطفال ليشاركوا في القراءة.

 

3. اللغات الأجنبية

 

اللغات الأجنبية تفتح عينيك على الثقافات الجديدة، كما تساعدك عملية التعلم على التواصل مع أكبر عدد من الناس، كما يفيد ذلك طفلك أيضا.

 

قد يرى البعض أن تعلم لغة أجنبية أمرا ليس سهلا، ولكن يمكنك استخدام تطبيقات بسيطة تحقق لك الأهداف اليومية فيما يتعلق باللغة التي اخترتها.

 

 

4. دراسة مختلف البلدان والثقافات

 

هل لديك خريطة للعالم في منزلك؟ إذا لم يكن كذلك يجب عليك الحصول على واحدة، ومن خلالها يمكنك تنفيذ نشاط ممتع من شأنه أن يلهم أطفالك.

 

يمكنك أن تطلب من أطفالك أن يغمضوا أعينهم ويشيروا إلى مكان ما على الخريطة، ثم استخدم جوجل لمعرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات عن تلك البقعة الموجودة على الكوكب.

 

تعرف على الجغرافيا والمعالم، والغذاء، والناس والفن والحياة البرية، والملابس التي يتم ارتداؤها في تلك المنطقة.

 

يمكنك أيضا طهي وصفة للعشاء مستوحاة من أكلات البلد التي تم البحث عنها، وهذا أحد أنواع الدروس التي تلهم طفلك لمعرفة الجديد بالإضافة إلى تثقيف أنفسكم.

 

5. استخدام اليوتيوب

 

بدلا من استخدام اليوتيوب للموسيقى وطرق تطبيق الماكياج، يمكن الاستفادة من المشاريع البسيطة والأفكار الناجحة على الإنترنت، ويجب تعليم طفلك كيفية تطبيق البرامج الإبداعية السهلة.

 

6. الأفلام

 

يجب على الآباء أن يكونوا على معرفة بأحدث الأفلام والبرامج التلفزيونية، وأن يأخذوا من وقتهم قليلا للذهاب إلى السينما مع أحد الأصدقاء مرة واحدة على الأقل في الشهر، والبحث جيدا عما يجب أن يشاهده الأطفال وما يتيح لهم فرصة للتعلم، كما يجب التحقق من قائمة الأفلام الوثائقية التي يجب مشاهدتها في المنزل.

 

عندما نتحدث عن تثقيف نفسك، فلا نعني القراءة في الكتب المملة، أو تدوين الملاحظات ومن ثم اختبار معرفتك، ولكن نتحدث عن عملية المشاركة التي يمكنك دعمها من خلال الموارد المذكورة بالأعلى.

 

يجب عليك معرفة المزيد حتى يثق الأبناء بك عند الإجابة عن أسئلتهم، وهو الأمر الذي يجعلهم فخورين بوجودك بجوارهم.

مقالات متعلقة