خسر المنتخب الوطني، نقطتين ثمينتين بتعادله السلبي أمام نظيره المالي، في المباراة التي جمعت المنتخبين ضمن منافسات الجولة اﻷولى من المجموعة الرابعة لبطولة كأس اﻷمم اﻷفريقية.
وقدم المنتخب الوطني، أداء ً سلبيا على عكس المتوقع بعدما اعتمد هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة على طريقته التقليدية التي خاض بها المباريات اﻷخيرة.
على النقيض، أجرى أﻻن جيريس المدير الفني للمنتخب المالي عدة تغييرات داخل طريقته بالدفع بمهاجم وحيد هو موسى ماريجا وخوض المباراة بطريقة 1/3/2/4 على عكس المباراتين الماضيتين والتي خاض فيها اللقاء بطريقة 2/4/4.
المنتخب المالي، خاض اللقاء بتشكيل كون، من عمر سيسوكو وأمامه واجو وساليف كوليبالي وهاماري تراوري وموسى كوليبالي في الدفاع وﻻسانا كوليبالي وسيلا وسامبو ياتاباري وماتومو نداي وباكاري ساكو في منتصف الملعب تحت مهاجم وحيد هو موسى ماريجا.
على عكس المتوقع، اعتمد الفريق المالي على الحذر الدفاعي وعدم الضغط المتقدم على دفاع المنتخب الوطني، وترك مساحة لرباعي الفراعنة للاستحواذ مع بدء الضغط على حامل الكرة من منتصف الملعب وعدم ترك أي مساحة.
الهجمة الوحيدة التي نجح فيها المنتخب الوطني في اختراق منتصف ملعب الفريق المالي جاءت في الدقيقة الرابعة نتيجة استغلال المساحة الشاغرة بين ثنائي الوسط والجناح اﻷيمن نتيجة انشغالهم بالضغط على محمد صلاح قبل أن يمرر أحمد فتحي الكرة لعبد الله السعيد الذي استغل هذه المساحة بنجاح مع مروان محسن.
بعد هذه الهجمة، فشل المنتخب الوطني في خلق أي فرصة أخرى نتيجة غلق المساحات على الثلاثي محمد صلاح وعبد الله السعيد وتريزيجيه وعدم منح الفرصة لثنائي الوسط طارق حامد ومحمد النني والظهيرين أحمد فتحي ومحمد عبد الشافي للتمرير الإيجابي.
واستغل الفريق المالي، عدم وجود مساندة دفاعية من جانب محمد صلاح أو ثنائي الوسط ﻷحمد فتحي وشكلوا جبهة يسرى قوية عن طريق الثنائي هاماري تراوري وباكاري ساكو بالإضافة إلى المهاجم موسى ماريجا الذي تحرك كثيرا للجبهة اليسرى ليمنح الفرصة لنداي وسامبو ياتاباري ماتومو نداي للتقدم في العمق.
وتمكن الفريق المالي من ترجمة خطورته وتحكمه للجبهة اليسرى _ اليمنى للفريق الوطني _ وكاد أن يسجل التقدم عن طريق ﻻسانا كوليبالي ﻻعب الوسط الذي تقدم دون رقابة ليشغل مركز رأس الحربة، بينما أحرز رأس الحربة الكرة العرضية دون تمركز جيد لدفاع الفراعنة.
اعتمد جيريس طوال اللقاء وتحديدا في الشوط الثاني على إرسال الكرات العرضية مستغلا فارق الطول لصالح ﻻعبيه وارتكاب ﻻعبي الفراعنة للأخطاء على حدود منطقة الجزاء ولكن دون إتقان، كما حدث في الدقيقة 28 من الشوط اﻷول بعدما استغل واجو مدافع مالي قدرته على التسديد بالرأس لكنه لم يتقن تسديد الكرة برأسه في الشباك.
في المقابل لم يكن هناك أي مفاجأة أو تغيير خططي في تشكيل المنتخب الوطني الذي اعتمد على نفس طريقته ولم يجد الفريق أي منفذ في الشوط الثاني ﻻختراق وسط الفريق المالي، في ظل تراجع أداء عبد الله السعيد وسلبية ثنائي الوسط.