أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع العراقية، العثور على وثائق وكتب باللغتين الروسية والعربية في مقار تابعة لتنظيم "داعش" في مدينة الموصل (شمال).
وقالت المديرية في بيان نشرته في وقت متأخر من ليلة امس (الثلاثاء/الأربعاء) إنها "بالتنسيق مع استخبارات عمليات نينوى وبناءً على معلومات دقيقة استولت على عدة مقار لعصابات داعش من الأجانب الروس والطاجيكيين وعثرت في داخلها على مركز اتصالات متكامل يضم العديد من أجهزة الاتصال والمنظومات الاتصالية في الموصل".
وأكد أنها "عثرت أيضاً داخل المقار على جهاز لابتوب يضم معلومات مهمة عن عناصر داعش الإرهابية بالإضافة إلى عدد من الوثائق والكتب باللغتين العربية والروسية تروج للأفكار الظلامية".
وأشارت المديرية إلى انه "تم العثور على معمل متخصص بصناعة مجسمات يستخدمها داعش بعد أن يكسوها بملابس عسكرية لغرض خداع قواتنا الأمنية وطائراتنا في حيي الحدباء والكندي بالموصل".
من جهته، قال ضابط في الجيش العراقي، الأربعاء، إن القوات العراقية تجري الآن عمليات تفتيش واسعة في الأحياء التي جرى تحريرها خلال اليومين الماضيين بحثا عن الوثائق التي تضم أسماء مسلحي تنظيم "داعش" من الأجانب.
وأضاف النقيب جبار حسن، إن "المشكلة في الوثائق التي يتم العثور عليها لاتضم أسماء مسلحي داعش الحقيقية وإنما الأسماء الحركية وهذا إجراء لجأ إليه داعش منعا لكشف هويات عناصره سواء من المحليين أو الأجانب".
وأوضح أن "القوات الأمنية تركز بعد تحرير الأحياء على مصادرة الوثائق المهمة والحواسيب التابعة لمسلحي التنظيم كونها تضم معلومات يمكن للأجهزة الاستخبارية العراقية تبادل المعلومات مع أجهزة استخبارية لدول يتواجد مقاتلون من جنسياتها في صفوف تنظيم داعش في الموصل".
ومنذ بدء الهجوم استعادت القوات العراقية اكثر من 85% من أحياء الجانب الشرقي لضفة نهر دجلة في مدينة الموصل، وسط توقعات بإطالة أمد المعركة بعد أن توقعت الحكومة العراقية سابقا بأنها ستستعيدها قبل حلول نهاية العام المنصرم.