ذكرت وسائل إعلام رسمية أن السلطات الصينية طلبت من أحد الأقاليم دون تسميتها وقف نظامها للإنذار المبكر بشأن الضباب الدخاني لتفادي عدم التطابق في توقعات سلطات البيئة والأرصاد.
ومع دخول "الحرب على التلوث" في الصين عامها الثالث ضربت موجة من الضباب الدخاني مع حلول بداية العام مناطق واسعة من شمال الصين مع مستويات مرتفعة من معدلات التلوث في مدن كبرى مثل بكين وتيانجين وشيان مما أجبر كثيرا من الناس على البقاء في منازلهم.
وتستخدم السلطات الصينية نظاما للإنذار من تلوث الهواء باستخدام الألوان -حيث يكون لكل مستوى لون معين- لتحذير الشركات والمدارس والأفراد من الضباب الدخاني الذي تحاول أيضا مواجهته بالحد من إنتاج الصناعات الملوثة وحظر سير السيارات القديمة في شوارع المدن.
وصار مدى دقة هذا النظام وتطبيقه محورا للنقاش العام والتساؤل بانتظام عبر الإنترنت عن التناقض في البيانات الصادرة عن السلطات الصينية في المواقع المختلفة.
ونشر مستخدمو موقع ويبو -للتدوين المصغر شائع الاستخدام في الصين- أمس الثلاثاء على نطاق واسع صورة إشعار صادر من سلطات الأرصاد في عاصمة أحد الأقاليم يطالب هيئات الأرصاد في المقاطعات والمدن بالتوقف على الفور عن إصدار إنذاراتهم بشأن الضباب الدخاني.
ونقلت صحيفة ذا بيبر الإلكترونية الصادرة عن مجموعة شنغهاي يونايتد جروب المدعومة من الحكومة عن مسؤول من مركز الأرصاد الوطني لم تذكر اسمه تأكيده صدور هذا الإشعار.
وقال المسؤول للصحيفة إن الإشعار كان عبارة عن مذكرة داخلية ليست للنشر مضيفا أنه صدر "بسبب وقائع سابقة تضمنت صدور معلومات مختلفة بشأن الضباب الدخاني من مركز الأرصاد الوطني ووزارة حماية البيئة."
غير أن الإشعار ذكر أنه يجوز لسلطات المقاطعات والمدن مواصلة إصدار إنذارات بشأن انخفاض مستويات الرؤية بسبب الضباب.
ورفض مركز الأرصاد الوطني التعليق عندما تواصلت معه رويترز هاتفيا.
وأثارت التعليمات سخرية المعلقين عبر الإنترنت الذين تساءلوا عن سبب منع سلطات الطقس من نشر التحذيرات بشأن الضباب الدخاني.
وكتب معهد أرصاد نانجينغ على حسابه في ويبو "لقد خسر مركز الأرصاد معركته مع وزارة حماية البيئة".