أكدت وزارة البترول والثروة المعدنية، أنه جار البدء في اتخاذ اجراءات تنفيذ 4 مشروعات جديدة للبتروكيماويات، باستثمارات تتجاوز المليار دولار، وذلك لتعظيم القيمة المضافة للمواد الخام المتوافرة محليًا بدلا من التصدير، وتحقيق أقصى قدر من التكامل مع المشروعات القائمة بالفعل.
وأكد المهندس طارق الملا، وزير البترول، الأربعاء، ضرورة أن تأخذ الموازنات التخطيطية للشركات البترولية في اعتبارها المعطيات الجديدة التي تشهدها أسواق البترول العالمية والمتغيرات في الاقتصاد المصري والتي تؤثر على صناعة البترول بشكل عام وصناعة البتروكيماويات بصفة خاصة.
وأشار الوزير، خلال اجتماع الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، إلى أهمية استمرار تطوير الوحدات الإنتاجية والتقنيات المستخدمة في عمليات الإنتاج لزيادة الطاقة الإنتاجية للمشروعات البتروكيماوية لمواكبة الطلب المتزايد على منتجاتها عالميًا ومحليًا والتي تقوم عليها العديد من الصناعات التكميلية الصغيرة والمتوسطة.
وطالب بأهمية أن تتضمن الدراسات الاقتصادية للمشروعات البتروكيماوية توافر مادة التغذية محليًا أو استكمالها بالاستيراد من الخارج إذا تطلب الأمر وذلك لضمان استمرارية المشروعات وتحقيق الأهداف المرجوة، مع الوضع في الاعتبار تحقيق أهداف قطاع البترول في التشغيل الآمن وترشيد استهلاك الطاقة والنفقات.
بدوره، أوضح المهندس محمد سعفان رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، أن من أهم مشروعات الشركة إنتاج البروبيلين ومشتقاته بالأسكندرية، الذى يدخل في مختلف الأنشطة الاقتصادية مثل صناعة السجاد وهياكل الأجهزة الكهربائية والألواح البلاستيكية وعبوات المواد الغذائية، وتقدر استثماراته بحوالي مليار دولار والذى ستقوم بتنفيذه شركة "سيدبك" خاصة وأن السوق يحتاج بشدة لهذا المنتج، بما يعظم القيمة المضافة من إنتاج البروبان المنتج من مصنع شركة جاسكو بالأسكندرية بدلًا من تصديره.
كما تشمل المشروعات مشروع إنتاج الفورمالدهيد ومشتقاته باستثمارات تقديرية 40 مليون دولار حيث تقوم شركة السويس للخدمات البترولية (سوبسك) إحدى شركات القابضة للبتروكيماويات بإعداد دراسات الجدوى التفصيلية وسيتم استخدام منتجات المشروع في صناعة سماد اليوريا وتحسين مواصفات الخرسانة الجاهزة من خلال تقليل كمية المياه التي تحتاجها.
وتشمل أيضًا مشروع إنتاج الراتنجات (المواد اللاصقة) والألواح الخشبية متوسطة الكثافة بتكلفة استثمارية 56 مليون يورو و393 مليون جنيه وذلك للاستفادة من المخلفات الزراعية (قش الأرز) بهدف تلبية جانب من احتياجات السوق المحلى وتصدير الفائض، بالإضافة إلى مشروع إنتاج الأمونيا ومشتقاته بتكلفة استثمارية تقديرية 175 مليون دولار، ويهدف إلى الاستفادة من كميات الهيدروجين المنتجة حاليًا والمخطط إنتاجها من شركة أنربك لإنتاج الأمونيا كمرحلة أولى ومشتقاتها كمرحلة لاحقة.