تحدَّث أنيس بوجلبان نجم الكرة التونسية والنادي الأهلي المعتزل، عن حظوظ المنتخبات العربية، في بطولة كأس الأمم الأفريقية، بعد البداية المتراجعة للعرب في الأميرة السمراء. استهل المنتخب التونسي مشواره في البطولة بهزيمة أمام السنغال بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما بالمجموعة الثانية، وفي نفس المجموعة تعادل الجزائر أمام زيمبابوي بهدفين، بينما خسر المغرب في المجموعة الثالثة من الكونغو الديموقر اطية بهدف، وتعادل المنتخب الوطني مع مالي دون أهداف في المجموعة الرابعة. وقال أنيس في تصريحات خاصة لـ"استاد مصر العربية": "أتمنى أن يتأهل أحد منتخبي تونس والجزائر بالدور المقبلة بالبطولة، والمنتخب المصري لم يظهر بالشكل المنتظر أمام مالي، ليسير على درب المنتخبات العربية في البطولة حتى الآن". وعن الأقرب لتحقيق الفوز في مباراة تونس والجزائر المقرر لها غدًا الخميس بالجولة الثانية بـ"كان": "على الورق المنتخب الجزائري لتحقيق الفوز، خاصة وأنه منتخب يضم مجموعة عديدة من اللاعبين القادرين على صناعة الفارق أبرزهم رياض محرز، لكن المنتخب التونسي قادر على صناعة الفارق وتحقيق الانتصار". وأضاف: "الدفاع الجزائري هش للغاية على العكس من هجومه، وجماعية المنتخب التونسي أفضل من نظيره الجزائري، لكن يتفوق الخضر بالمهارات الفردية، مما يجعل المباراة صعبة، ويجلعها خمسين خمسين للمنتخبين". وحول الأقرب لتحقيق لقب البطولة أكد: "يوجد العديد من الفرق المرشحة لحصد اللقب، لكن لحد الآن يصعب التوقع بمن سيفوز باللقب، لكن أعتقد أن المنتخب السنغالي سيتواجد في نصف نهائي البطولة رفقة المنتخب الإيفواري". وعلق على حظوظ منتخبنا الوطني في البطولة قائلاً: "المنتخب المصري، في حال تخطيه الدور الأول سيذهب بعيدًا في البطولة كذلك عودنا في كل البطولات السابقة، والدليل على ذلك بطولة 2006 عندما حقق اللقب أمام كوت ديفوار الذي كان يضم كوكبة من اللاعبين الرائعين". وأردف: "قوة المنتخب المصري ترتبط بقوة النادي الأهلي، وهذا ظهر في الأعوام السابقة عندما حققت مصر البطولات أعوام 2006، 2008، 2010، كان الأهلي في قمة عطائه ويضم نجوم كبيرة مثل أبو تريكة، وائل جمعة وبركات وعماد متعب". وأنهى حديثه عن أسباب تراجع المنتخبات العربية قائلاً: "تراجع المنتخبات العربية لها أسباب كثيرة أبرزها قوة المحترفين الأفارقة، في المقابل نجد محترفين العرب في فرق متواضعة بأوروبا ولم يشاركون بالتشكيل الأساسي للفريق، وفي تونس تراجع الدوري المحلي عقب الثورة كثيرًا، كما تراجع أداء الفرق في مصر أيضًا بسبب عدم حضور الجماهير، والجزائر ضعفها بسبب هشاشة خط الدفاع، بينما المنتخب المغربي يوجد عليه العديد من علامات الاستفهام خاصة وأنه يضم مجموعة رائعة من اللاعبين إلا أنه لا يتخطى الأدوار التمهدية دون تفسير".