صلاح ذو الفقار.. الإرهابي صاحب الأيدي الناعمة

الفنان صلاح ذو الفقار

ترك الحياة العسكرية بصرامتها لتجذبه أضواء الكاميرا ليصبح أمامها "الرجل الآخر"،  قدم العديد من الأدوار الرومانسية والكوميدية، ومع مرور الوقت كان الممثل الذي لم "يقفد ظله" إنه الفنان صلاح ذو الفقار، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.

 

ولد "صلاح الدين أحمد ذو الفقار" يوم 18 يناير 1926 في مدينة المحلة الكبرى.  

تخرج من كلية الشرطة ضمن دفعة الوزراء "أحمد رشدي، والنبوي إسماعيل، وزكي بدر"، وعيين مدرساً بكلية الشرطة إلا أنه استقال عام 1957 ليتفرغ للفن.

 

عمل في مديرية شبين الكوم ثم انتقل للعمل بسجن طره مصر، وذلك في وقت اغتيال أمين عثمان، وهي القضية التي اتهم بها الرئيس أنور السادات، وأصبح صلاح ذو الفقار هو الضابط المكلف بحراسة السادات.

 

كان أول ظهور له على الشاشة في فيلم "عيون سهرانة"، بينما جاءت انطلاقته الحقيقية عقب تألقه في "رد قلبي".

 

وصل رصيده الفني أكثر من 250 فيلم سينمائي من أبرزها: "الإرهابي"، "أغلى من حياتي"، "كرامة زوجتي"، "عفريت مراتي"، و"مراتي مدير عام"، "الناصر صلاح الدين"، "الأيدي الناعمة"، "الكرنك"، "الإخوة الأعداء" ، "غروب وشروق".

 

كما قدم أكثر من 70 مسلسلاً تلفزيونياً منها: "بلا خطيئة"،"رحلة عذاب" ، "زهور وأشواك"، "مفتش المباحث"، "رأفت الهجان".

 

 فشل ذو الفقار، في عدد من الزيجات إلا أنه وقع في الحب للمرة الثالثة أثناء تصويره فيلم كانت شادية هي بطلته، حيث تحولت قصة الحب الشهيرة بين "أحمد ومنى" في فيلم "أغلى من حياتي" لقصة حب حقيقية في الواقع، واندلعت شرارة الحب بينهما أثناء تصوير الفيلم، واستمرت قصة الحب شهوراً عديدة حتى توجت بالزواج.  

كون الفنان "صلاح ذو الفقار" ثنائياً ممتعاً مع الفنانة شادية التي لعب معها العديد من الأفلام الكوميدية والرومانسية.  

ولم يتوقف عند ذلك بل شارك في الإنتاج من خلال تأسيس شركة للإنتاج الفني مع أخيه "عز الدين ذو الفقار" وقدم من خلالها العديد من ‏الأفلام الناجحة منها "بين الأطلال" و"الرجل الثاني"، كما عمل وكيلاً لنقابة الممثلين عام 1986. وتوفي الفنان القدير صلاح ذو الفقار في يوم 22 ديسمبر عام 1993 عن عمر ناهز 67 عاماً أثناء تصوير المشهد الأخير من فيلم "الإرهابي" على إثر تعرضه أزمة قلبية مفاجئة.

مقالات متعلقة