عبارة هدمت علاقات زوجية .. احذفيها من قاموسك

العلاقات الزوجية

"لو بيحبني هيفهمني من غير ما أتكلم" عبارة يراها البعض بسيطة، في حين يراها البعض لا تغني عن الحديث والتصريح بالقول وبما يدور في النفس، حيث أنها تسبب الحرج للرجل في حالات كثيرة بسبب غموض المرأة.

 

ويجب أن تقوم الحياة الزوجية الناجحة على المصارحة والبوح بما في الصدور، حتى يفهم الطرف الآخر أو شريك الحياة الأمور بكل وضوح وشفافية.

 

مصر العربية بتقولك آراء الشباب ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى علاء أحمد أن هذه العبارة: "غلط حتي لو بعد ٤٠سنة، معلش الستات متقلبة، ولازم تقول بصراحة عايزه إيه".

 

وعلقت هاجر يحيى: "أهي دى بقى جملة مفتاح كل البلاوي.. محدش اتخلق بيشم على ضهر إيده"، مطالبة النساء "ارحموا من في الأرض".

 

وقال أحمد حنبلي: "غلط جدا والكلمة سبب معظم الخلافات أن كل طرف شايف أنه غلط يتكلم، وكده هوا بيجي على كرامته ودا اللي مودينا في داهية".

 

وأوضحت ريم الأنصاري: "الرجالة ملهاش في اللف والدوران لازم تكلمهم بشكل واضح وصريح ومن غير تلميحات عشان يفهموا".

 

نعم للوضوح والصراحة

 

فيما ذكرت رشا الدسوقي أن: "أي زوجين عاشوا مع بعض لازم يكون كل واحد فاهم بقى بيحس بشريكه لما يكون متغير، مش شرط يفهم التفاصيل بس هيفهم إن فيها حاجة متغيرة، أو حاجة مضايقاها أو حاجة لفتت انتباهها، فيسألها ويفتح معاها حوار، وده اللي الستات بيحبوه".

 

وأضافت: "عن طريق الحوار ده ها يكتشف الزوج احتياجات زوجته والمتغيرات اللى بتطرأ عليها، والزوجة كمان لو ده نهجها، بس المشكلة بالنسبة للزوج في إرادة المعرفة، وأعتقد أن كل الرجال عندهم القدرة على اكتشاف تغير مود زوجاتهم".

 

وتابعت الدسوقي: "لكن لأن الموضوع هيتطلب حوار وكلام ودردشة ورغي وأيضا إعطاء مشاعر، ودي تقيلة على الغالبية إلا من رحم ربي فبيتجاهلوا تماما أي تغير بيلاحظوه على زوجاتهم، ولو سألوا بيبقى على سبيل التأنيب والتأفف مش على سبيل التودد والتقرب والإهتمام".

 

واكتشفت روان عبد الله مدى خطأ هذه العبارة، قائلة: "للأسف هي مش صح، لازم أتكلم وعبر عن نفسي وعن مشاعري عشان أبقى ساعتها بتفهم، وأنا اكتشفت أن المقولة دي مش صح ع كل أنواع العلاقات بما فيهم علاقتي بنفسي أصلا".

 

بينما علقت رنوش أمجد: "كنت في بداية زواجي معتقدة أنه يجب أن يفهمني من نظرة عيني دون الحاجة للكلام مثلما تعودت من أخواتي و أمي وأبي، ولم يخبرني أحد أن ما كان في بيت أهلي لن يتكرر مرة ثانية، وعلي أنا أن أكافح لأوضح ما أريد حتى نصل لبر الأمان".

 

ولفتت رانيا إلى أنه فيما بعد اكتشفت أن هذه الجملة هي "أفشل جملة سمعتها في حياتي، ربما من شدة ما كنا نسمعها في البيت وفي المسلسلات وعلى لسان المتزوجات صدقناها وهي مجرد وهم"، متسائلة: "فكيف سيفهمني إن لم أتكلم معه، إن لم أعطه كتالوج ليتعرف علي أولا ثم لأحاسبه بعدها أو ألومه".

 

وبدوره علق محمد أبو الحسن: "دي سبب المقولة بتاعت وراء كل امرأة متعصبة رجل مش عارف هو عمل إيه"، فيما قال محمد عبد الهادي: "دي المقولة اللي خربت نص بيوت مصر".

 

"مقولة خاطئة.. الرجال خاصة عايزين تصريح وليس تلميح وكمان تفصيل؛ يعني أقوله أنا بحب كذا وبالطريقة دي وميأسش يعني مش شرط يستجيب من أول مرة"، هكذا عبرت شيماء أبو النجا عن وجهة نظرها.

 

ومن جهته قال أمجد أحمد: "هي مقولة صحيحة فعلا بس مش كل الرجال رومانسيين وأذكياء، لازم المرأه تعرف أن الرجال مش زي بعض في المشاعر والفهم، ولازم تتعود تعبر عن نفسها واحتياجاتها بدون خجل أو تحفظ"، لافتا إلى أن "المرأة المصرية تبالغ في المثالية والنمطية وتعيش على ثقافه الماضي، وهي انعكاس لتخلف المجتمع المصري بل هي أحد أسبابه".

 

"سبب المشاكل"

 

وترى الدكتورة دعاء راجح الاستشارية الاجتماعية والأسرية أن هذه: "المقولة دي بتعمل مشاكل كتيرة جدا في العلاقات الإنسانية"، لافتة إلى أن "محدش هيعرف يفهم الي في مخ التاني من غير ما يتكلم، احنا مخلوقات معندناش القدرة دي أصلا أننا نفهم الي في مخ التاني".

 

وقالت راجح عبر تدوينة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي: "ويمكن دا بيحصل بعد فترة طويلة من التعايش مع بعض، وحتى المتجوزين بقالهم ٢٠ و٣٠ سنة بيتغيروا واحتياجاتهم بتتغير، ولازم يعبروا عن التغيير الي حصل لهم مع شريك حياتهم".

 

وأوضحت راجح مثالا: "دا أمك الي ولدتك وربتك سنين وسنين ساعات كتير مش بتفهمك وياما اتخانقتوا في أيام المراهقة"، لافتة إلى أن "الرجل يعاني بالفعل من حكاية الست الي يلاقيها مقموصة، وييجي يحاول يفهم إما أنه يتهاجم أو يتلام وينتقد، فدا بيخليه يحس بالأذى ويبدأ يطنش بعد كده و يسيبك ترني لحد ما تهدي لوحدك".

 

وأشارت راجح إلى أن هناك "فيه برده رجالة كتير بالمنظر دا برده لا يتكلم، ويتقمص من غير ما يتعرف هم زعلانين ليه، ودا بيعمل ارتباك شديد في العلاقة، وبيخلى المقموص دايما حاسس أن التاني بيتجاهله، وبيحسس التاني أنه دايما غلط ووحش وغير مقبول".

 

ونصحت الاستشارية الأسرية الرجل: "بدل ما تتقمص اتكلم بصراحة، أنا اتضايقت لما حصل كذا، وكنت أتمنى تعمل كذا بشكل واضح جدا وصريح ومباشر ومختصر وبدون لت وعجن كتير".

 

وكشفت راجح عن أن "المشكلة كمان في المرأة"، لافتة إلى أن "طبيعة المرأة أنها عندها قناعة أنها مخلوقة لرعاية الآخرين، وأنها من الأمومة والرعاية أنها تكتم احتياجاتها وطلباتها من أجل تلبية احتياجات وطلبات الآخرين".

 

وتابعت راجح: "الموضوع دا موجود في المرأة بشكل عام، وزاد الطين بلة لما تكون اتربت في بيئة قمعية تسلطية منعتها من أنها تعبر عن مشاعرها من صغرها، أو أنها اتعرضت كتير للصد والرفض لاحتياجاتها ومعدتش واثقة أو خايفة تعبر أحسن يتم جرحها وتجاهلها تاني".

 

واستطردت راجح: "وساعات كتير هي ما بتبقاش موصولة كويس بمشاعرها واحتياجاتها، يعني هي نفسها مش فاهمة نفسها ولاعارفة هي عايزه إيه، وبترمي المسؤولية دي على الآخرين"، مشيرة إلى أن "الشخصية دي ممكن تكون راجل برده، بس هم قلة في الرجالة بصفة عامة".

 

وشددت الاستشارية الأسرية على ضرورة أن يطلب الرجل والمرأة من الطرف الآخر بشكل راقي لا يجرح الطرف الآخر.

 

مقالات متعلقة