خلال زيارة انتخابية إلى منطقة بريتاني الفرنسية تقدم شاب عشريني من رئيس الحكومة السابق مانويل فالس وصفعه على وجهه، اﻷمر الذي أثار ضجة في وسائل الإعلام.
فمن هو هذا الشاب ولماذا قام بفعلته؟ صحيفة "لوبس" الفرنسية نشرت تقريرا حول الحادثة وسلطت الضوء على المعتدي.
وقالت الصحيفة إنه الشاب يدعى نولان إل. يبلغ من العمر 18 عاما من بريتاني بحسب ما جاء على صفحته الشخصية على الفيس بوك حيث يضع علم بريتاني وشعار "عاشت بريتاني غيرة محتلة".
وبريتاني منطقة شمال غرب البلاد كانت قديمًا مملكة ثم أصبحت دوقية، ثم اتحدت مع فرنسا عام 1532م كمقاطعة.
وخلال سعيه للحصول على تفويض لخوض الانتخابات الرئاسية عن أحزاب اليسار أمام مقر بلدية لامبال في منطقة بريتاني برفقة وزير الدفاع جان إيف لو دريان، تقدم لولان وصفع فالس على وجهه.
وعقب ذلك انقض أحد عناصر الأمن المرافقين لفالس على هذا الشاب وطرحه أرضا، قبل أن تلقي قوات الأمن القبض عليه.
وبحسب الوفد الذي رافق مانويل فالس في بريتاني لا يوجد أي دليل على أن هذا الشاب ينتمي لليمين المتطرف، فيما أشارت الشرطة في كوت درمور إلى أنه على صلة بـ "الحركة القومية” في المقاطعة الفرنسية التي تدعو "لسيادة شعب بريتانن”.
وأوضح الصحيفة أنه حتى اﻷمس لم يكن نولان إل. معروف للشرطة، غير أنه تم استدعاءه عام 2014 بسبب تعاطيه المخدرات.
درس نولان في لامبال حيث كان أيضا أحد الشباب المتطوعين في العمل باﻹطفاء، وقال والده لصحيفة "لو باريزيان” إنه ليس صبيا سيئا، لا يزال في سن المراهقة، مثل الكثيرين من أبناء جيله، وما فعله لا يتماشى مع تقاليد مجتمعنا".
وأضاف " أعتقد أنه فعل ذلك لأن النظام الحالي لا يروق له، الآن الحادث وقع وعليه تحمل فعلته”.
من جهته أعلن مانويل فالس أنه سيقدم شكوى ضد المعتدي وقال "إذا لم أقدم شكوى ستعطي إنطباعا أنه من الممكن تكرار ذلك”.
يشار إلى أن هذه ليست المرة اﻷولى التي يتعرض فيها فالس لهجوم، حيث رش معارض لإصلاح قانون العمل في ديسمبر الماضي رئيس الوزراء السابق بالطحين، بينما كان يزور سوقا لأعياد الميلاد في مدينة ستراسبورج.