افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، متحف الفن الإسلامي، بباب الخلق، بعد الانتهاء من مشروع ترميمه.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، أن الافتتاح جاء بحضور كبار رجال الدولة، وممثلين من منظمة اليونسكو، ووزارتي الآثار والسياحة.
وأوضح البيان، أن افتتاح المتحف جاء بعد ثلاثة أعوام من تعرضه للتفجير جراء الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة الواقعة في الجهة المقابلة له في حي باب الخلق يوم 24 يناير 2014.
واستعرض الدكتور خالد العناني، وزير الاثار، تقريرًا عن آثارالأعمال الإرهابية التى تعرضت لها المتاحف المصرية، وهما ملوي، والفن الإسلامي.
وقال العناني، إن متحف الفن الإسلامي يعد أكبر متحف إسلامي فى العالم، موضحًا أنه يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند، والصين، وإيران مرورًا بفنون الجزيرة العربية، والشام ومصر، وشمال أفريقيا والأندلس.
وأشار إلى أن أعمال ترميم المتحف لم تقتصر على ترميم المبنى معماريًا وما يحويه من مقتنيات، بل شملت أيضًا تطوير منظومة التأمين من خلال تزويده بكاميرات مراقبة، وإدخال منظومة التأمين ضد الحريق داخل المخازن، بالإضافة إلى تطوير وحدات الترميم الموجودة بالمتحف بما يتناسب مع كونها داخل واحد من أهم المتاحف المصرية، كما تم تطوير البطاقات الشارحة للمقتنيات الأثرية.
من جانبها قالت وزيرة التعاون الدولي سحر نصر، إن الوزارة وفرت 50 مليون جنيه من منحة الحكومة الإماراتية، ومنحة أخرى من إيطاليا بقيمة 800 ألف دولار وتم تنفيذها بواسطة اليونسكو، وكذلك منحة مليون جنيه من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإعادة إعمار المتحف.
وتعرض المتحف للتلف والتدمير في تفجير سيارة ملغومة استهدف مديرية أمن القاهرة المواجهة له في يناير 2014.
ويضم المتحف مئات المخطوطات النادرة وأكثر من 100 ألف قطعة أثرية متنوعة تمثل فنون العالم الإسلامي على مر العصور.
حضر الافتتاح رئيس الوزراء، ووزيري الداخلية والتعاون الدولي، ومحافظ القاهرة، بجانب سفراء الدول التي ساهمت في مشروع ترميم المتحف، مثل، الإمارات، والولايات المتحدة، وسويسرا، ونائب مدير عام منظمة اليونسكو، ومدير إدارة التعاون الدولي في وزارة الخارجية الإيطالية.