الرئيس الصيني يطالب بدفع العولمة الاقتصادية إلى الأمام

ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا في 17 يناير الجاري، وأكد فيه على ضرورة دفع العولمة الاقتصادية إلى الأمام بثبات.

 

وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة الشعب اليومية مقالا في يوم 18، قالت فيه إنه في ظل تزايد العوامل المعقدة ووتيرة "العولمة العكسية"، فإن تصريحات الرئيس شي تظهر عزم الصين على التوجه والاندماج في العوملة الاقتصادية بشكل أكثر شمولا وإنفتاحا، ما يضخ طاقة إيجابية قوية في الاقتصاد العالمي المتراجع.   

 

كما أشار الرئيس شي جين بينغ، إلى أن اتهام العولمة الاقتصادية بالتسبب في مشكلات العالم يتعارض مع الواقع وغير مفيد في حل المشكلات. إن العولمة الاقتصادية هي "سلاح ذو حدين"، ستؤدي إلى تكثيف التناقضات بين النمو والتوزيع، والرأسمال والعمل، والكفاءة والعدل، في حالة وقوع الاقتصاد في مرحلة الهبوط. ولكن، من منظور تاريخي، فإن العولمة الاقتصادية هي المتطلبات الموضوعية لتنمية القوى الانتاجية الاجتماعية ونتيجة حتمية للتقدم العلمي والتكنولوجي.

 

وأكد الرئيس "بينغ" أن العولمة الاقتصادية توفر دفعة قوية للنمو الاقتصادي العالمي، حيث تسهم في تعزيز تدفق السلع ورؤوس الأموال والتقدم العلمي والحضاري والتبادلات بين الشعوب. لذلك، يتعين على دول العالم العمل بطريقة استباقية وإدارة العولمة الاقتصادية بشكل ملائم من أجل إطلاق العنان لآثارها الإيجابية، وإتباع التوجه العام والتحرك وفقا لظروفهم الوطنية الخاصة والمضى على الطريق الصحيح للاندماج في العولمة الاقتصادية بخطوات مناسبة،والحاجة إلى تحقيق التوازن بين الكفاءة والعدالة لضمان أن الدول المختلفة والأنظمة الاجتماعية المختلفة تشترك في منافع العولمة الاقتصادية، وأنه الاختيار الصحيح لتوجيه العولمة الاقتصادية إلى الأمام. 

 

وأضافت الصحيفة خلال المقال: "كيف يمكن التغلب على الصعوبات الناجمة عن العولمة الاقتصادية لجعلها تخدم مصالح جميع الدول والشعوب؟ لانستطيع كسر عنق الزجاجة في نمو الاقتصاد العالمي إلا من خلال التمسك بدفع النمو الإبتكاري وبناء نموذج نمو ديناميكي.  كما لايمكن تحقيق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك إلا من خلال الالتزام بالاتصال والتفاعل وبناء نمط التعاون المفتوح لتقاسم الفرص والمصالح. ولا يستطيع توفير حماية فعالة للاقتصاد العالمي إلا من خلال التوافق مع توجه العصر وبناء نموذج الحكم العادل والمعقول حتى يجعل نظام الحكم العالمي التكيف مع المتطلبات الجديدة للوضع الاقتصادي الدولي. ولا يمكن للجميع تقاسم ثمار التنمية إلا من خلال الالتزام بنموذج النمو العادل والمتوازن وتعزيز العدالة والتنسيق.

 

وتقدم الرئيس شي بإقتراح من أربع نقاط، حيث يشير إلى العلل العميقة في الاقتصاد العالمي ويعرض الحكمة والعقل للاستفادة الكامنة من جميع الفرص والعمل المشترك لمواجهة كل التحديات، ما يمثل "وصفة طبية" فعالة لتوجيه العولمة الاقتصادية إلى الاتجاه الصحيح."

 

 

الرئيس شي جين بينغ أكد ضرورة إعادة توازن العولمة الاقتصادية وقيادة الاقتصاد العالمي للخروج من المأزق، الأمر الذي يمثل مسؤولية قادة العالم وتطلعات الشعوب. ودعا إلى ترسيخ مفهوم المصير المشترك وبذل الجهود المشتركة للتغلب على الأزمة.

مقالات متعلقة