القطار المكهرب مشروع ثارت حوله عاصفة من الجدل بعدما رفض وزير النقل السابق، سعد الجيوشي توقيع العقود الخاصة به بدعوى نقص الدراسات الخاصة بالمشروع. ويوم الأحد، قرر مجلس الوزراء إعادة المفاوضات مرة أخرى مع الجانب الصيني لتنفيذ القطار المكهرب (السلام-العاشر من رمضان- العاصمة الإدارية) بعد توقف استمر 7 أشهر كاملة.
إسماعيل يعيد المفاوضات
وعقد شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا بحضور وزير النقل وعدد من خبراء الوزارة ووزير التخطيط، لاستعراض نتائج دراسات الجدوى الفنية والمالية لعدد من المشروعات من بينها "القطار المكهرب". وخلال الاجتماع قدم وزير النقل عرضًا متكاملًا شمل بيانات تفصيلية حول مشروع إنشاء القطار الكهربائي. وأوضح أن التكلفة المبدئية للمشروع تصل إلى نحو 1.239 مليار دولار، مضيفًا أنه سيساهم في دعم خطط الدولة لتحقيق تنمية شاملة بتلك المناطق التي يمر منها. أهميته يخدم المشروع مناطق شرق القاهرة ويربط مدينة السلام بداية من المحطة التبادلية "عدلي منصور" ومدينة العبور والشروق وبدر والروبيكى والعاشر من رمضان وبلبيس كذلك العاصمة الحكومية الجديدة من خلال المرور عبر الطريق الإقليمي الثاني وصولاً إلى طريق السويس الصحراوي مرورًا بمدينة بدر و هليوبوليس الجديدة و الشروق و مدينتي الرحاب و المستقبل.
يخدم المشروع أيضًا القوات المسلحة من خلال خط البضائع على خط السويس والذي سيتم ربطه بمدينة بلبيس من خلال هذا المقترح.
بداية المشروع وبدأت المفاوضات حول المشروع، حينما قام المهندس هاني ضاحي وزير النقل الأسبق، خلال زيارته الرسمية لدولة الصين بإنهاء التفاوض الخاص بإنشاء القطار المكهرب. وأشار ضاحي ـ حينها ـ أنه تم توقيع اتفاقية بالأحرف الأولى بشأن إنشاء مشروع القطار المكهرب مع شركة افيك الصينية. مدة التنفيذ أوضح ضاحي أن الوزارة نجحت في تقليص مدة تنفيذ المشروع في المرحلة الأولى إلى عامين وتضمن الاتفاقية حجم عمل لا يقل عن ٤٠٪ من إجمالي قيمة مشروع القطار المكهرب لشركات المقاولات المصرية والمنتجين المصريين للخامات المطابقة للمواصفات.