قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء أكبر كنيسة ومسجد بالعاصمة الإدارية الجديدة هي إحدى طرق مواجهة التطرف، مؤكدا أن الأصل في جسد الإنسان الصحة، أما المرض فهو استثناء، كذلك التطرف هو الاستثناء في بلدنا والرئيس يعود بنا إلى الصحة.
وأضاف البابا في تصريحات صحفية على هامش استقباله للمهنئين من القيادات التنفيذية بالمحافظة بعيد الغطاس في الكنيسة المرقسية بوسط المحافظة، : أنه يتم حاليا تجهيز الإنشاءات المعمارية والهندسية للمسجد والكنيسة، وأن الدولة فتحت باب التبرعات، موضحا أنه سيتم إنشاء مركز حضاري ومسجد وكنيسة.
وأكد أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في قداس عيد الميلاد كانت مفاجأة ورسالة، كما كانت كلمته رسالة، وكذلك مفاجأته بمشروع الكنيسة والمسجد في العاصمة الإدارية الجديدة كانت رسالة أخرى، فهو قدم مجموعة رسائل تمثل خطوات على طريق المساواة والمواطنة وعدم التمييز.
وأشار إلى أن هذه الخطوات مباركة يفرح بها المسلم والمسيحي، مضيفا: "أنا لا أتجاوز الحقيقة حينما أقول أن إخواتنا المسلمين فرحوا بزيارة الرئيس أكثر من المسيحيين" موضحا أن كثير من المسلمين قدموا له التهنئة بهذه الزيارة متمنيا أن تستمر هذه المشاعر التي تساهم في بناء الدولة.
وأوضح أن خطوات تأمين الكنائس التي اتخذتها الدولة عقب حادث تفجير البطرسية، هي أقصى ما يعمل، متابعا : أوجه الشكر لأصغر عسكري وأكبر قائد ساهموا في هذا الأمر بتعب وجهد" مؤكدا أن ذلك يعود بحالة من الأمان.
وعن حوادث الإرهاب التي استهدفت الكنائس، قال إن الإرهاب يعادي الوطن بأكمله سواء القوات المسلحة، رجال الشرطة، الأقباط، القضاة، المترجلين في الشوارع، فهو إرهاب ضد الدولة، فحادث الكنيسة البطرسية ليس ضد الأقباط بل ضد مصر، وهي نقطة لابد أن ننتبه إليها.
وحول ما قاله أمس في صلاة عيد الغطاس حول صلاتهم من أجل من يقومون بالعمليات الإرهابية قال أن قوة الصلاة تصنع كل شيء، فهي قادرة على أن تحول من هم في منتهى الشر إلى منتهى الخير ونحن نثق في ذلك.