المجلس الوطني الفلسطيني: إن تم نقل السفارة الأمريكية للقدس سنسحب الاعتراف بإسرائيل

قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل، من مدينة تل أبيب إلى القدس، "سيفتح الباب لسحب الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل".

 

جاء ذلك في اجتماع عقده أعضاء المجلس، "المتواجدين" في الأردن اليوم الخميس، في مقره بالعاصمة الأردنية، عمّان.

 

والمجلس الوطني الفلسطيني، هو برلمان منظمة التحرير الفلسطينية، ويمثل الفلسطينيين في داخل فلسطين وخارجها.

 

وشارك في جلسة رئيس المجلس سليم الزعنون، ونائبه الأب قسطنطين قرمش، وأمين السر محمد صبيح، وواصل أبو يوسف، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية.

 

وبحسب بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، فإن الزعنون أكد أن عملية نقل السفارة سيكون لها "تداعيات ليس على الاحتلال فحسب، بل على المنطقة والعالم أجمع، وسيفتح الباب لسحب الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل".

 

واعتبر أن نقل السفارة يمثل "اعتداءً صارخاً على حقوقنا الوطنية في عاصمتنا القدس، وعدواناً فاضحاً على القانون الدولي، وانتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية".

 

وطالب البيان، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، باستخدام "كافة أوراق الضغط السياسية والدبلوماسية والشعبية، والطلب من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، بالضغط على الإدارة الأمريكية لعدم تنفيذ خطتها بنقل السفارة".

 

وطالب الأعضاء، منظمة التحرير ورئاسة السلطة الفلسطينية، في حال تم تنفيذ نقل السفارة، بـ"وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ومقاطعة اقتصادها، وتفعيل سلاح المقاومة الشعبية، والتسريع في متابعة الملفات التي تم رفعها لمحكمة الجنايات الدولية".

 

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قد قال لصحيفة "إسرائيل اليوم"، اليوم الخميس، إنه "لم ينسَ وعده بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وإنه شخصيا لا يخلف الوعود".

 

ومن المقرر أن يجري تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، رسميًا غدا الجمعة .

 

كما رجّحت مصادر سياسية إسرائيلية، اليوم الخميس، إصدار إعلان أمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، خلال الأسبوع القادم، عقب تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب مهام منصبه.

 

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن مصادر سياسية إسرائيلية لم تحدد هويتها، ترجيحها "ان يتم الاعلان عن نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة الاسبوع المقبل".

 

ولفتت هذه المصادر إلى أن طاقما أمريكيا تفقد مؤخرا الموقع المخصص لإقامة مبنى السفارة في القدس، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

 

وخلال حملته الانتخابية وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بنقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس.

 

وعقب فوز ترامب، عولت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده.

 

وتُعَدُّ القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.

 

وأصدر الكونغرس الأمريكي عام 1995 قانونا عرف بـ "قانون سفارة القدس"، نص على الشروع بتمويل عملية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، إلا أن الرؤساء بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، وباراك أوباما، دأبوا خلال 21 عاما، على تأجيل تنفيذ القانون كل 6 أشهر، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

مقالات متعلقة