في حفل ضخم، احتفلت وزارة الآثار، مساء اليوم الخميس، بافتتاح متحف الفن الإسلامي، بباب الخلق، عقب الانتهاء من ترميمه.
جاء ذلك في حضور الدكتور ممدح الدماطي، وزير الآثار السابق، والدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار الأسبق، والدكتور أحمد الشوكي، مدير عام المتحف الإسلامي، وأسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان المصري، والدكتور أحمد عواض، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، فضلًا عن قيادات وزارتي الثقافة والآثار.
وقال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إن افتتاح المتحف الإسلامي، يعد انتصارًا آخر على الإرهاب، مؤكدًا أن مصر قادرة على التصدي له، ولأي محالة تهدف للنيل من تراثها وتاريخها.
وأوضح أن الإرهاب الغاشم تعرض بشكل مباشر للآثار المصرية، ممثلة في متحفي ملوي بالمنيا، والفن الإسلامي.
وأشار إلى أن أعمال الترميم تكلفت ما يقرب من 57 مليون جنيه، تحملت دولة الإمارات الجزء الأكبر منها بقيمة تقدر 50 مليون جنيه، بجانب المنح المقدمة من دول مثل، الولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا، وسويسرا، فضلًا عن منظمة اليونسكو.
ورأى العناني أن المتحف يعد الأكبر مستوى العالم؛ كونه يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند، والصين، وإيران، مرورًا بفنون الجزيرة العربية، والشام ومصر، وشمال أفريقيا، والأندلس.
ولفت إلى أن المتحف عاد أفضل من سابقه، مؤكدًا أنه يحتوي على 100 ألف قطعة أثرية، يعرض منهم 4400.
واصطحب وزير الآثار، لفيف من سفراء الدول الأجنبية والعربية، وكبار المسؤولين في جولة داخل المتحف الإسلامي.
وأحيت فرقة "المولوية" بقيادة عامر التوني، التابعة لقطاع صندوق التنمية الثقافية، الحفل، بمجموعة من الابتهالات والأناشيد الصوفية، بجانب رقصتي الدراويش والتنورة.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، المتحف بشكل رسمي، أمس الأربعاء،، بعد غلقه على مدار ثلاث سنوات.
وتعرض المتحف للتدمير؛ إثر الحادث الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن القاهرة فى يناير 2014، فيما انتهت عمليات ترميمه العام الماضى.
ويضم المتحف 40 قطعة تعرض لأول مرة للجمهور، من بينها أقدم مفتاح للكعبة، وباب مصفّح بالفضة كان فى مسجد السيدة زينب، وزي المحارب ويسمى "زرد"، وتاريخ العملات قبل الإسلام، ودفاية ومجلس شراب وطرب، وقبقاب الحنة، وطشت، وعقد شجرة الدر، وساعة الفيل.
وتعود فكرة إنشاء متحف الفن الإسلامي إلى عهد الخديو توفيق عام 1869م، فى صورة دار تجمع التحف الإسلامية.
وجمعت التحف فى الإيوان الشرقي من جامع الحاكم بأمر الله، حتى بُني المتحف الحالي بوسط القاهرة.
شاهد الفيديو: