رأى الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن افتتاح المتحف الإسلامي، يعد انتصار آخر على الإرهاب، مؤكدًا أن مصر قادرة على التصدي له، ولأي محالة تهدف للنيل من تراثها وتاريخها.
جاء ذلك خلال لقائه مع "مصر العربية" على هامش الحفل الضخم الذي أقامته وزارة الآثار، مساء اليوم الخميس؛ احتفالًا بافتتاح المتحف الإسلامي، عقب الانتهاء من مشروع ترميمه.
وأوضح أن الإرهاب الغاشم تعرض بشكل مباشر للآثار المصرية، ممثلة في متحفي ملوي بالمنيا، والفن الإسلامي.
وأشار إلى أن أعمال الترميم تكلفت ما يقرب من 57 مليون جنيه، تحملت دولة الإمارات الجزء الأكبر منها بقيمة تقدر 50 مليون جنيه، بجانب المنح المقدمة من دول مثل، الولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا، وسويسرا، فضلًا عن منظمة اليونسكو.
وقال العناني أن المتحف يعد أكبر متحف إسلامي على مستوى العالم؛ كونه يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند، والصين، وإيران، مرورًا بفنون الجزيرة العربية، والشام ومصر، وشمال أفريقيا، والأندلس.
ولفت إلى أن المتحف عاد أفضل من سابقه، مؤكدًا أنه يحتوي على 100 ألف قطعة أثرية، يعرض منهم 4400.
واصطحب وزير الآثار، لفيف من سفراء الدول الأجنبية والعربية، وكبار المسؤولين في جولة داخل المتحف الإسلامي.
وأحيت فرقة "المولوية" بقيادة عامر التوني، التابعة لقطاع صندوق التنمية الثقافية، الحفل، بمجموعة من الابتهالات والأناشيد الصوفية، بجانب رقصتي الدراويش والتنورة.
شهد الحفل، الدكتور ممدح الدماطي، وزير الآثار السابق، والدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار الأسبق، والدكتور أحمد الشوكي، مدير عام المتحف الإسلامي، وأسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان المصري، والدكتور أحمد عواض، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، وعدد من سفراء الدول، فضلًا عن قيادات وزارتي الثقافة والآثار.
وتعرض المتحف الإسلامي للتدمير؛ إثر الحادث الإرهابي الذى استهدف مديرية أمن القاهرة فى يناير 2014، فيما انتهت عمليات ترميمه العام الماضي.
ويضم المتحف 40 قطعة تعرض لأول مرة للجمهور، من بينها أقدم مفتاح للكعبة، وباب مصفّح بالفضة كان فى مسجد السيدة زينب، وزي المحارب ويسمى "زرد"، وتاريخ العملات قبل الإسلام، ودفاية، ومجلس شراب وطرب، وقبقاب الحنة، وطشت، وعقد شجرة الدر، وساعة الفيل.
وتعود فكرة إنشاء متحف الفن الإسلامى إلى عهد الخديو توفيق عام 1869م، فى صورة دار تجمع التحف الإسلامية.
وجمعت التحف فى الإيوان الشرقي من جامع الحاكم بأمر الله، حتى بُني المتحف الحالي بوسط القاهرة.
شاهد الفيديو: