ذكرت مصادر سياسية إسرائيلية، الخميس، أنَّ طاقمًا أمريكيًّا تفقَّد مؤخرًا الموقع المخصص لإقامة مبنى السفارة في القدس الشرقية.
يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، "إن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس قد يسفر عن نتائج من شأنها تفجير الوضع في المنطقة، حسب "روسيا اليوم".
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وعد أثناء حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده إلى القدس.
من جهته، قال شون سفيسر الناطق بلسان ترامب: "الإدارة الجديدة ستصدر قريبًا بيانًا حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس أو بقائها في موقعها الحالي".
والاثنين الماضي، أكَّد وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنجبي أنَّ الفلسطينيين لا يملكون أي وسيلة لمنع دونالد ترامب من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وقال الوزير، المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ويأتي من حزبه "الليكود" أيضًا: "ما الذي يمكنهم القيام به؟.. لن يكون هناك أي عواقب".
وقلَّل هنجبي من شأن تحذيرات من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة نتيجة لذلك، وقال: "هذا ليس تهديدًا، إنهم يؤذون أنفسهم".
وأضاف: "لا أعتقد أنَّ من مصلحة أبو مازن ولا أعتقد أنَّ الفلسطينيين يرغبون في انتفاضة أخرى".
وحذَّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، مرارًا، من نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس.
وقال عباس، في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية: "سمعنا الكثير من التصريحات المتعلقة بنقل السفارة الأمريكية التي نأمل أن لا تكون صحيحة، وأن لا تطبق، وإذا طبقت فإن العملية السلمية في الشرق الأوسط، وحتى السلام في العالم سيكون في مأزق لن يخرج منه".
وأضاف: "نقول لمن صرح، وهو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ندعوك لزيارة فلسطين وخاصة بيت لحم العام القادم، وألا يكون هذا التصريح موجودا في أجنداتكم".
وتابع: "أي تصريح أو موقف يعطل أو يغير وضع مدينة القدس هو خط أحمر لن نقبل به".