إيكواس تمهل جامع حتى منتصف اليوم لمغادرة السلطة في جامبيا

أمهلت المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "إيكواس" الرئيس الجامبي المنتهية ولايته "يحيى جامع"، إلى غاية منتصف اليوم الجمعة، للتنازل سلميا عن السلطة.

 

وتتواجد قوات خمسة دول إفريقية من "إيكواس" على الأراضي الجامبية، منذ أمس الخميس، استعداد للتقدم نحو العاصمة بانغول، في حالة فشل جهود الوساط التي يبذلها الرئيس الغيني "ألفا كوندي".

 

وأمس، دخلت قوات "إيكواس" وعلى رأسها القوات السنغالية الأراضي الجامبية بعد انتهاء ولاية الرئيس يحيى جامع، وأداء الرئيس الغامبي المنتخب أداما بارو، اليمين الدستورية بالسنغال، ودعم الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن الدولي لهذا التدخل.

 

لكن قوات "إيكواس" جمدت عمليتها في جامبيا بطلب من الرئيس الغيني ألفا كوندي، الذي يقود وساطة لإقناع "جامع" للتخلي عن السلطة مقابل ضمانات.

 

وقال "مارسيل دو سوزا"، رئيس مفوضية "إيكواس"، إن دول "المجموعة أوقفت عمليتها العسكرية في غامبيا، أمس، لإتاحة فرصة أخيرة لجهود الوساطة".

 

"دو سوزا"، أشار في تصريح للصحفيين، أمس، إلى أن "الرئيس الغيني ألفا كوندي، طلب في نهاية المطاف القيام بخطوة، وأنه سيذهب إلى جامبيا مرفوقا بلجنة من إيكواس والأمم المتحدة".

 

من جانبه، أكد الرئيس الجامبي الجديد "أداما بارو"، أن رئيس الأركان وكبار الضباط أظهروا ولاءهم له كقائد عام للبلاد.

 

ونشر الرئيس "بارو"، مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، يظهر عشرات المتظاهرين وهم يتجمهرون في أحد شوارع بانجول.

 

ويوضح الفيديو احتفال المتظاهرين بحضور ضابط بلباس عسكري، قالت وسائل إعلام إنه قائد الجيش الجامبي الجنرال "سول بادجي"، الذي كان يرفع يديه لتحية المتظاهرين، فيما كان يعانقه بعض الشباب المتحمسين.

 

ولا يتجاوز عدد القوات العسكرية لغامبيا 1900 جندي وضابط، فيما يقدر عدد سكان البلاد بنحو مليوني نسمة، وتحيط السنغال بغامبيا من جميع الجهات باستثناء الجهة الغربية ساحل صغير مطل على المحيط الأطلسي من الجهة الغربية.

 

وتحظى عملية مجموعة دول "إيكواس" بدعم أمريكي ودولي، حيث قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، على لسان ناطقها الرسمي جون كيربي، إن "واشنطن تؤيد العمل العسكري من جانب جيران جامبيا في غرب إفريقيا لضمان تولي الرئيس الجامبي أداما بارو، السلطة من يحيي جامع".

 

وتبنى مجلس الأمن الدولي، أمس، بالإجماع مشروع قرار قدمته السنغال، يدعم الانتقال السلمي للسلطة في غامبيا.

 

وفاز زعيم المعارضة في الانتخابات الرئاسية، ديسمبر الماضي، على منافسه "جامع"، الذي يحكم غامبيا منذ 22 عاما، وأعلن الأخير حالة الطوارئ في البلاد، الثلاثاء الماضي. 

مقالات متعلقة