أشارت صحيفة كورية جنوبية أن سيؤول تعتزم التركيز على منع بيونج يانج من استخدام الأسلحة النووية، بدلًا من محاولة ردع تطويرها لها، في أول تغيير كبير في سياستها بشأن حيازة نظيرتها الشمالية لأسلحة الدمار الشامل.
ونقلت صحيفة "جونج آنج" الكورية الجنوبية، عن مسؤول حكومي، فضل عدم ذكر اسمه، لحساسية القضية، قوله "منذ 10 سنين، تحاول سيؤول عبثًا تجميد برنامج تطوير الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، أو إلغائه كليًا من خلال المحادثات أو عبر جهود أخرى".
وأضاف أنه "لم يتم الوصول إلى أي نتائج ملموسة بهذا الخصوص".
وأوضح أن التحول في سياسة سيؤول يعكس "حقيقة" الظروف والتهديدات المحدقة من كوريا الشمالية.
وذكرت الصحيفة نقلًا عن مسؤول رفيع في الجيش الكوري الجنوبي (لم تسمه أيضا) قوله إن كوريا الشمالية على مايبدو، طورت مؤخرًا قمرًا صناعيًا، يستخدم كاميرا بصرية، قامت بشرائها العام الماضي من الخارج.
ويعتبر المجتمع الدولي تطوير بيونغ يانغ لأقمارها الصناعية بمثابة غطاء لاختبار صواريخها الباليستية التي تستخدمها لإرسال الأقمار الصناعية إلى مداراتها، حسب الصحيفة.
وفي وقت سابق أمس الخميس، نقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، عن مسؤولين عسكريين (لم تسمهم) أن كوريا الشمالية قامت على الأرجح ببناء صاروخين يفترض أن يكونا باليستيين عابرين للقارات، ووضعتهما على منصات متحركة لاختبار إطلاقهما في المستقبل القريب.
وقدر المسؤولون طول الصاروخين بـ 15 مترًا، حسب "يونهاب".
وقال المسؤولون لـ "يونهاب" يبدو أن واشنطن كشفت الصاروخين، يوم الإثنين الماضي، عندما حركت البحرية الأمريكية أنظمة راداراتها المتمركزة في البحر، قبالة جزر هاواي، نحو الجزء الغربي للمحيط الهادئ.
ولفت المسؤولون إلى أن تجهيز الصاروخين قد يكون بمثابة "رسالة استراتيجية" إلى إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب.