بحث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بالعاصمة نواكشوط، مع نظيره الغيني ألفا كوندى، اليوم الجمعة، الأزمة الجامبية، التي عرفت تطورات متلاحقة منذ أول أمس الأربعاء.
وقال مصدر حكومي للأناضول، إن الرئيس ولد عبد العزيز، أطلع نظيره الغيني على تفاصيل المبادرة الموريتانية لحل الأزمة الجامبية، وإن الرئيسان ناقشا سبل إيجاد حل سريع للأزمة.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، قد بدأ الأربعاء الماضي وساطة لحل الأزمة الجامبية، وأجرى لقاءات في، داكار وبانجول مع أطراف الأزمة.
وصرح ولد عبد العزيز، فجر أمس الخميس للصحفيين، بالقول، إنه متفائل بشأن التوصل لاتفاق ينهي الأزمة.
وقال مصدر دبلوماسي موريتاني للأناضول، إن مبادرة نواكشوط، لحل الأزمة الجامبية، كانت تقوم على مجموعة من النقاط من بينها. تأجل تنصيب الرئيس المنتخب "آدما بارو" وتأجيل التدخل العسكري.
بالإضافة للسماح للمحكمة العليا بالبت في الطعن الذي قدمه الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع، كنوع من حفظ ماء الوجه، وتوقيع اتفاق يضمن لـ"جامع" عدم الملاحقة، مقابل تركه للسلطة.
وذكر المصدر ذاته أن "جامع" أبدى استعداده للتنحي عن السلطة، والقبول بالقرار الذي تتخذه المحكمة العليا أي كان.
وأشار المصدر إلى أن جهود الرئيس الموريتاني لحل الأزمة لا تزال متواصلة، رغم تنصيب "بارو" أمس في مقر السفارة الجامبية بداكار.
ويحكم "جامع"، جامبيا منذ أن استولى على السلطة بانقلاب عسكري في 1994، ثم فاز في جميع الاستحقاقات الرئاسية، بداية من 1996، ومرورا بأعوام 2001، و2006، و2011.
ويواجه "جامع"، اتهامات من المعارضة بممارسة الديكتاتورية والتسلط والإخفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء، هو ما ينفيه عادة.