مع بدء الاستعدادات لتنصيب المتطرف دونالد ترامب، أظهر استطلاع للرأي أن مارين لوبان، مرشحة الجبهة الوطنية (يمين متطرف) اﻷوفر حظا في انتخابات الرئاسة المقررة ربيع العام الجاري.
الاستطلاع الذي أجراه "إيبسوس" لصحيفة "لوموند" أشار إلى أن لوبان قد تتصدر الدورة الأولى لانتخابات التي ستجرى في أبريل ومايو المقبلين، خاصة بعد أن فقد مرشح يمين الوسط فرنسوا فيون 4 نقاط من رصيده.
وكان معهد "إيفوب" أجرى مطلع يناير استطلاعا للرأي لصالح مجلة "باري ماتش"، وتلفزيون "أي تيليه"، "وسود راديو"، حيث أظهرت نتائجه أن مارين لوبان ستصعد للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية بغض النظر عما إذا كان منافسها من يمين الوسط أو اليسار.
وللمرة الثانية يؤكد هذا استطلاع "لوموند"، حيث كشف أن مرشحة اليمين المتطرف ستحصل على ما بين 25 إلى 26% من أصوات الناخبين، حيث ستختلف النتيجة باختلاف الفائز بترشيح الحزب الاشتراكي، واستعداد أعضاءه للتصويت لصالح لوبان، على الأقل في الجولة الأولى من الانتخابات.
مرشح يمين الوسط فرنسوا فيون، جاء في ثانيا في الاستطلاع اﻷخير، حيث من المتوقع أن يحصل على 23 إلى 24 % من اﻷصوات، ليخسر أربع نقاط من رصيده الذي حصل عليه في ديسمبر، لكن هذا يتوقف على وجود أو غياب فرانسوا بايرو.
في السياق نفسه المرشح اليساري، الذي لن يشارك في الانتخابات التمهيدية لحزبه المقررة اﻷحد المقبل لاختيار ممثله في السباق الرئاسي، جان لوك ميلنشون سيحصل على 13 إلى 15% من اﻷصوات.
أما المرشح المستقل ووزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون، سيرتفع رصيده من ثلاث إلى أربع نقاط، بشرط فوز مانويل فالس بترشيح الحزب الاشتراكي، أو وجود فرنسوا بايرو، لكن فالس لن يصعد إلى الدور الثاني من انتخابات الرئاسة الفرنسية بأي حال من اﻷحوال.
يشار إلى أن الاستطلاع اﻷخير أجري في 10 يناير الجاري وشمل 15.921 شخصا، بينهم 10.986 أكدوا مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية، مع هامش خطأ 0،3 إلى 1 نقطة.
ولوبان، التي يتبنى حزبها آراء مناهضة للمهاجرين وللاتحاد الأوروبي كترامب، ترغب في الاستفادة من تأثير انتخاب الملياردير اﻷمريكي على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في أوروبا.
وقالت لوبان في تصريح سابق إن "فوز دونالد ترامب حجر إضافي في بروز عالم جديد ليحل محل نظام قديم”، معتبرة ذلك مؤشرا إيجابيا لترشحها للانتخابات الفرنسية لأنه "جعل ما كان يعتبر مستحيلا تماما، أمرا ممكنا”.
وبعد انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، بات العالم الغربي يخشى تصاعد قوة اليمين المتطرف الذي يبني قاعدته الشعبية على التحريض والعنصرية والكراهية، دون وضع أي اعتبار لعواقب هذه السياسات.