أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" أنَّ ثلث مدينة حلب القديمة تمَّ تدميرها بالكامل خلال سنوات الحرب في سوريا.
وقالت المنظمة - في بيانٍ نشرته اليوم الجمعة، حسب "الأناضول" - إنَّ 60% من مدينة حلب القديمة تضرَّر بشكل كبير، و30% تمَّ تدميره بشكل كامل.
وأجرت المنظمة الأممية مهمة طارئة في مدينة حلب، في الفترة بين 16 - 19 يناير الجاري، لتقييم حجم الأضرار في المواقع المدرجة على لائحة التراث العالمي.
وأشارت - في البيان - إلى وجود أضرار بالغة في المسجد الأموي الكبير، وقلعة حلب ومبانٍ تاريخية أخرى.
والتقى مبعوثون من "يونسكو" أعضاءً في مجلس مدينة حلب، ومنظمات غير حكومية، فيما أكَّد مسؤولو المنظمة ضرورة إعلان المدينة التاريخية "منطقة كوارث".
تجدر الإشارة إلى أنَّ حلب القديمة كانت خاضعةً لسيطرة المعارضة السورية، قبل إجلاء كل من فيها بعد محاصرتها، وسيطرة قوات النظام عليها بالكامل في ديسمبر الماضي.
ومنذ 21 أبريل من العام الماضي، ظلَّت أحياء حلب تتعرض لقصف عشوائي عنيف، من قبل طيران النظام السوري، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلًا عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك.
وفي 22 ديسمبر الماضي، استكملت عمليات إجلاء المدنيين وقوات المعارضة من الأحياء الشرقية للمدينة، بالتزامن مع عمليات مماثلة تمت من بلدتي "كفريا" و"الفوعة" المحاصرتين من قبل المعارضة، بريف محافظة إدلب، شمالي البلاد.