أُجبر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد على تسليم هاتفه المحمول الشخصي إلى جهاز الخدمة السرية الأمريكي قبل مراسم تنصيبه اليوم الجمعة رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن ترامب الذي أثار الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة عبر إطلاق سلسلة من التغريدات من حسابه الشخصي غير المعروف @realDonaldTrump على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، قد تم استبدال جهازه الأندرويد بآخر أكثر أمانا.
وأضافت الصحيفة أنه وبالرغم من أن نوع الهاتف الذي سيتخدمه ترامب وهو في منصب الرئاسة غير معلوم على وجه الدقة، فإن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وصفته بأنه جهاز "آمن" ومشفر وحاصل على موافقة جهاز الخدمة السرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب قد حصل على "رقم هاتف جديد"لا يوجد سوى مع قليل جدا من الأشخاص.
ومع ذلك،قال دونالد ترامب إنه سيواصل كتابة تغريدات من حسابه الشخصي كرئيس للولايات المتحدة.
كان أوباما قد صرح خلال مقابلة مع مجلة "تايمز" الأمريكية أنه يفكر جديا في إزالة حسابه على "تويتر"، لكنه قرر ألا يفعل نظرا لتواصله مع أعداد كبيرة من متابعيه، علاوة على أنه يشعر أن الصحافة غير متعاطفة معه.
أعلنت تويتر أنها ستقوم بحذف حساب الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب في غضون الـ 48 ساعة المُقبلة، بسبب "عُنصريته وخطاباته الانقسامية"، بحسب تعبير الشركة.
وقال المتحدث باسم الشركة، بول هورنر، لوسائل الإعلام إن "تويتر ستتعامل بحزم مع أي مُستخدم يروّج للكراهية، العنصرية، والتعصّب."
وتابع: "قد يكون دونالد ترامب نجح في الوصول إلى البيت الابيض، لكن ينبغي أن يقف شخص على الأقل في مواجهته، من أجل الشعب الأمريكي، ليقول: (لا يا سيّد ترامب، لسنا معك)."
بدوره أصدر ترامب بيانًا رسميًا ردًا على قرار تويتر، وصف إياه بأنه "مُثير للضحك"، وأشار إلى أنه يعمل مع فريق محامييه على تصحيح هذا الوضع، الذي رأى أنه "سيفتح الطريق لوضع نهاية مؤسفة جدًا لكل من حاول إسكاته"، على حدّ تعبيره.
كان حساب ترامب على "تويتر" قد أثار جدلًا كبيرًا منذ بداية ظهور في الساحة السياسية، واستخدمه أكثر من مرة في التراشُق بالاتهامات على أكثر من جبهة، كانت آخرها اتهاماته لأجهزة الاستخبارات الأمريكية بعد إصدارها للبيان الرسمي عن القرصنة الروسية للأجهزة الأمريكية في فترة الانتخابات، وتوبيخه للممثلة الأمريكية ميريل ستريب، بعد انتقادها له في الحفل السنوي الرابع والسبعين لتوزيع جوائز "جولدن جلوب".
لمطالعة النص الأصلي