نفى نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، الجمعة، تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، مفادها بأنَّ بلاده لم تعد تصر على اتفاق في سوريا بدون رئيس النظام بشار الأسد.
وذكر بيانٌ صادرٌ عن مكتب شميشك، أوردته "الأناضول"، بأنَّ "الأخير" قال في رده على سؤال حول المسألة السورية على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، المنعقد حاليًّا في سويسرا، إنَّ "الأسد سبب المأساة في سوريا، ولا يمكن قبول حل يكون الأسد جزء منه".
وأضاف - خلال مشاركته في ندوة بعنوان "إنهاء النزاع في سوريا والعراق" - أنَّ الولايات المتحدة لم تقم بما يقع على عاتقها، وتمكنت روسيا وإيران من تغيير الوضع في الميدان.
وأشار شيمشك إلى ضرورة التركيز بعد الآن على الحفاظ على أرواح الناس عبر اتفاق وقف إطلاق النار.
ولفت البيان إلى أنَّ "الوكالة الروسية" عملت على خلق تصور عبر إخراج حديث نائب رئيس الوزراء التركي عن سياقه، والزعم بأنَّه قال "لم تعد تركيا تصر على اتفاق بدون الأسد".
وأكَّد أنَّ "شيمشك لم يذكر بأي شكل من الأشكال ما ذكرته الوكالة، وأنَّ ما ذكرته يعكس رأيها الخاص.
في سياق متصل، قال نائب رئيس الوزراء - في معرض تعليقه على التصريحات نفسها المنسوبة له: "ليس لدي أي تصريح يتعلق بالأسد، وما ذُكر محرف تمامًا، وهو رأي خاص لوكالة أنباء دولية".
وصرَّح: "إذا كان هناك مسؤول عن المأساة والظلم في سوريا فهو الأسد، ولا يمكن تقبل أو قبول وجوده في أي دولة، لكن بعض الدول مثل الولايات المتحدة لم تقم بما وقع على عاتقها حينها، وجاءت دول مثل إيران وروسيا وغيّرت الواقع في الميدان".
وتابع: "يجب الاجتهاد كثيرًا من أجل استخراج هذا المعنى من كلامي".
ولفت شيمشك إلى أنَّ أولوية بلاده حاليًّا إيقاف المأساة الإنسانية، مشدداً على ضرورة تحويل وقف إطلاق النار المؤقت إلى دائم، ثم تحقيق الحل في سوريا.