لماذا تنجذب بعض النساء إلى الشخص الخطأ؟

صعوبات تواجه النساء في اختيار شريك الحياة

عند البحث عن شريك الحياة قد يظل المرء ينظر حوله ولا يعرف الطريقة الصحيحة للاختيار وما يزيد من سوء الأمر إنه في غالبية الأحيان ما ينجذب للشخص غير المناسب له أو الذي يستحيل أن يبادله المشاعر و الأحاسيس أو يكون مختلفا عنه في طريقته في الحياة و في عاداته.

 

ومن أجل بحث هذه المشكلة بشكل أعمق نعرض عليك فيما يلي الأسباب التي تؤدي لانجدابك دائماً للشخص الخطأ:  

تجاهل عدم جدية الطرف الآخر

في حالة إعجابك بشخص معين فإنك تقنعين نفسك أنه معجب بك بالفعل على الرغم من كونه ليس جاداً ويظهر هذا في أدلة كثيرة وواضحة من تصرفاته وطريقته.

 

والواقع أن إقناعك لنفسك بعكس الأمر الفعلي يعود لكونك تأملين في جعله يكون جاداً وأن بإمكانك تغيير شخصيته حسب هواك مما يدفعك للوقوع في الارتباط بشخص غير مناسب وتكرار نفس الخطأ أكثر من مرة.  

عدم تحديد صفات الرجل المناسب لك بدقة

ليس كل مراد يمكن تحقيقه أو الحصول عليه فقد ترغبين في الحصول على رجل وسيم غني متدين لبق ومثقف ذي وظيفة مرموقة لكن كل هذه العناصر تندر أن تكون في رجل واحد والصحيح أن تعرفي ما تحتاجين إليه في الرجل حتى تتنازلي عن الأشياء التي يمكن أن تتنازلي عنها. وفي كثير من الأحيان لا يكون الرجل الوسيم والغني هو الشخص الذي سيحقق لك السعادة التي تبحثين عنها لذا يجب أن تحرصي على تحديد صورة واضحة لشريك حياتك الذي سيمنحك السعادة والذي ستمنحينه السعادة بدورك بعيدا عن المغريات.  

عدم الانتباه لتغيير النفس

قد لا تنتبهين بأن التغيير الحقيقي يجب أن يكون فيك أنت وليس محاولة تغيير شخص آخر حتى يتماشى مع أحلامك وطموحاتك فاحرصي على معرفة نفسك على حقيقتها حتى تعلمي حقيقة ما تريدينه وتبدأي في الوصول إليه.  

لا تحبذين فكرة التغيير ولا تعترفين أنك مخطأة في اختياراتك

يخشى العديدون التواصل والحياة مع أناس يختلفون عنهم في أفكارهم وطريقة معيشتهم وما يفضلونه من أمور الحياة ويطمئنون عند التعامل مع من يتوافقون معهم لكن هذه الخشية تكون فقط في عقلك لأن سمة الحياة الاختلاف. ومن الطبيعي أن يتعايش الناس معا على اختلافاتهم مما يجعلك كل مرة تختارين نفس الأشخاص الخطأ بشكل  لا إرادي وهنا ننصحك أن تقفي وقفة تأمل مع نفسك وأن تعيدي حساباتك وأن تعلمي أن طالما تقومين بنفس الاختيارات فسوف تجدبين دائما الأشخاص الخطأ في حياتك.  

التسرع في إصدار الأحكام

عندما يأتي رجل ويعرض عليك حبه قد تتسرعين وتبدأين في منحه قلبك وعاطفتك بدون أن تعلمي حقيقته وحقيقة مشاعره نحوك وأخلاقه وتصرفاته ونمط حياته لذلك لا تتسرعي في إصدار الأحكام وخذي وقتك في التفكير حتى تصلي للقرار الصحيح ولا تقعي في خطأ الاختيار الخاطئ مرة أخرى كوني رزينة واحسبي كل خطوة قبل الاقدام عليها.  

المقارنة مع التجربة السابقة

إذا مررت بتجربة سابقة تركت بداخلك آثارا جميلة أو سيئة فقد يدفعك هذا لإجراء مقارنة مع من سيختاره قلبك فيما بعد فقد تخشين من تشابهه معه في نفس الصفات إن كنت لا تحبينها وقد تحددين اختيارك على أساس تشابهه مع صاحب التجربة السابقة. في حين أنه يجب عليك أن تنسي التجربة السابقة تماماً وألا تحددي اختيارك بناء عليها سواء أكان بالسلب أو الإيجاب.  

اقتناعك بقدرتك على تغيير شخصيته

الكثير من الأفلام الرومانسية توضح بأن المرأة باستطاعتها أن تغير شخصية الرجل وتجعله أفضل وأن يكون على هواها وحسب رؤيتها لكن هذا بالطبع أمر غير صحيح في غالبية الأحوال لأن الإنسان يصعب عليه تغيير شخصية إنسان ناضج إلا إذا كان هو نفسه يرغب في هذا.

 

وفي الأخير يجب عليك ألا تندفعي في اختيار أي رجل لأن العمر تقدم بك أو لرغبتك في تكوين أسرة فهذه الأشياء هي أحد العوامل التي تساهم في جعل اختيارك فاشلاً ومن ثم تتعرض العلاقة للكثير من المشكلات وقد يؤدي الأمر في النهاية إلى فشلها وترك جرح كبير بداخلك يصعب عليك تجاوزه.

 

مقالات متعلقة