يُتوقع أن تشهد العاصمة البريطانية لندن مسيرة نسائية تأتي في إطار حملة دولية مناهضة للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب خلال أول يوم عمل كامل له في البيت الأبيض، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي.”
وجرت أمس الجمعة مراسم تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الـ 8 من نوفمبر الماضي على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وتهدف المسيرة النسائية إلى تسليط الضوء على حقوق المرأة التي ظلّت في مرمى التهديدات المتواصلة من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة.
ووقع مساء أمس الجمعة مسيرة احتجاجية ضد ترامب أمام السفارة الأمريكية في لندن.
وانضمت المغنية ليلي ألين إلى المتظاهرين والسياسيين المحليين وأعضاء النقابات المهنية الذين تجمعوا أمام مبنى السفارة الأمريكية الواقعة في ميدان جروزفينور، للتعبير عن قلقهم من تصريحات ترامب المثيرة للجدل التي أطلقها إبان حملته الانتخابية، والتي تركزت حول قضايا الأسلحة النووية والتغير المناخي والهجرة.
ووقعت احتجاجات أخرى أمس في إدنبره وجلاسجو ومانشستر في الوقت الذي كان يؤدي فيه دونالد ترامب اليمين الدستورية في الساحة المفتوحة أمام مبنى الكابيتول "الكونجرس" في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ويقول المتظاهرون في مسيرة اليوم السبت إنهم سيظهرون قلقهم حول قضايا مثل التمييز العنصري والتمييز على أساس النوع "الجنس"، وقانون الرعاية الصحية وحقوق الإجهاض التصويت.
ومن المقرر أن تتوجه المسيرة إلى مدن بلفاست وكارديف وإدنبره ولانكاستر وليدز وليفربول ومانشستر وبريستول وشيبلي.
وجذب مسيرة لندن التي ستبدأ من أمام السفارة الأمريكية وتنتهي في ميدان ترافالجار، دعم المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي، أمثال الإعلامية البريطانية ساندي توكسفيج، وعارضة الأزياء أليسكا تشونج وتشارلوت تشرش والمغنية بيكسي جيلدوف.
وينتظر العالم اليوم انطلاق حوالي 700 مسيرة مماثلة ضد ترامب في جميع أنحاء العالم، مع تركز المسيرات النسائية في كل من أستراليا ونيوزيلندا واليابان، بجانب المملكة المتحدة.
كانت مظاهرات احتجاجية قد اندلعت أمس الجمعة في العاصمة الأمريكية واشنطن، ضد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واشتبكت عناصر الشرطة الأمريكية مع المتظاهرين في عدد من شوارع العاصمة، التي شهدت عمليات كر وفر وسط هتافات مناوئة لترامب. وكان البيت الأبيض شهد مراسم تنصيب ترامب دونالد برفقة زوجته ميلانيا، وتوجهه إلى كنيسة القديس يوحنا قرب البيت الأبيض في واشنطن قبل أن يتناولا الشاي مع الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما وزوجته. ميشيل، والرئيس الأسبق جورج بوش الابن، والرئيس الأسبق بيل كلينتنون وزوجته هيلاري التي خسرت الانتخابات أمام ترامب، وكذلك الرئيس الأسبق جيمي كارتر.
وشهدت بعض الشوارع القريبة من مبنى الكونجرس أعمال شغب قام بها معارضون لترامب حيث كسروا واجهات محلات تجارية وزجاج عدة سيارات، فيما حاولت الشرطة تفريقهم.
وانتشر عشرات الآلاف من أفراد الأجهزة الأمنية ونصبت حواجز لعدة كيلومترات فيما تجمع مئات الآلاف من الأشخاص.
لمطالعة النص الأصلي