قبيل محادثات أستانة.. تعرف على خريطة الصراع في سوريا

من المقرر أن تبدأ الاثنين محادثات تهدف لإنهاء الحرب في سوريا المستمرة منذ ما يقرب من ست سنوات، في العاصمة الكازاخية أستانة، بوساطة حلفاء النظام؛ روسيا وإيران، ومؤيدي المعارضة؛ تركيا.

 

وكالة "اﻷنباء الفرنسية" تلقي الضوء على القوات المؤثرة في الحرب اﻷهلية المعقدة في سوريا:

 

حلفاء النظام :

 

الجيش السوري الذي كان يبلغ قوامه قبل بدء الحرب 300 ألف جندي تقلص للنصف بسبب الوفيات والانشقاقات والتهرب من الخدمة.

 

باقي القوات تم تعزيزها بمقاتلين غير نظاميين يتراوح عددهم بين 150 و200 ألف، ودعمتهم قوات من مليشيات حزب الله، بجانب مقاتلين إيرانيين وعراقيين وأفغان يتراوح عددهم بين 5 لـ 8 آلاف.

 

روسيا، حليفة نظام اﻷسد بدأت حملة جوية لدعم الرئيس بشار في سبتمبر 2015، مما ساعد دمشق في استعادة العديد من المناطق الرئيسية، بما فيها مدينة حلب.

 

إيران قدمت أيضًا الدعم المالي، والعسكري الرئيسي للأسد.

 

حكومة اﻷسد تسيطر على 34% من الأراضي السورية، بما في ذلك المدن الرئيسية مثل دمشق والمدينة الثانية في البلاد حلب، ومن أصل 16 مليون سوري بقوا في البلاد،  65.5 % يعيشون في أراضي النظام.

 

المعارضة

 

وتضم المعارضة السورية مجموعة واسعة من الفصائل، بما في ذلك المعتدلين، والجماعات الإسلامية، ويتراوح عددهم ما بين عشرات الآلاف لـ 100 ألف.

 

في وقت سابق، انطوت المعارضة تحت لواء الجيش السوري الحر، ولكن منذ ذلك الحين والمعارضة منقسمة.

 

"أحرار الشام" تحالفت مع جبهة فتح الشام في إدلب.

 

جماعة المعارضة الرئيسية اﻷخرى التي تدعمها السعودية هي (جيش الإسلام)، وأبرز قادتها محمد علوش، سوف يرأس وفد المعارضة في أستانة.

 

تسيطر المعارضة حاليًا فقط على 13% في البلاد، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها فتح الشام، وفقا للخبير في الشؤون السورية فابريس بالانشي.

 

ويعيش نحو 12.5 % من السكان الباقين في سوريا في الأراضي التي يسيطر عليها المعارضة.

 

الجهاديون

 

هناك نوعان من القوى الجهادية المتنافسة، الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميا "بداعش" والحليف السابق للقاعدة مجموعة "فتح الشام" التي كانت تعرف في السابق "بجبهة النصرة".

 

داعش استغلت فوضى الحرب للسيطرة على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق في منتصف 2014، معلنًا في ذلك الوقت "الخلافة" الإسلامية، وارتكبت فظائع واسعة، ونفذت هجمات قاتلة.

 

وعانت داعش بشدة تحت ضغط الهجمات الجوية التي بدأت قبل عامين من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، والقتال على جبهات متعددة، وتكبّدت خسائر كبيرة، ولكنها لا تزال تسيطر على مساحة كبيرة في شمال سوريا، بما في ذلك الرقة.

 

فتح الشام انفصلت عن القاعدة في يوليو 2016، في خطوة قال محللون إنها تهدف إلى تخفيف الضغط عليها من موسكو، وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، والتي استهدفت قواتها بانتظام بالضربات الجوية، وانضم العديد من المعارضة السوريين لفتح الشام

 

الأكراد

 

ظل اﻷكراد بصورة كبيرة بعيدًا عن الصراع بين الحكومة والمعارضة، مقتطعة منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال وشمال شرق سوريا.

 

وأصبحت وحدات حماية الشعب "وحدات الدفاع الشعبي" شريكًا رئيسيًا لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، كجزء من القوى الديمقراطية السورية الكردية-العربية، لمحاربة داعش والتنظيمات الجهادية.

 

وتسيطر "وحدات الدفاع الشعبي" على نحو 20 % من الأراضي السورية، ويسكنها حوالي مليوني شخص، حوالي 12.5 % من السكان الباقين في سوريا

 

القوى الديمقراطية السورية الكردية-العربية، أطلقت الهجوم ضد ابرز معاقل داعش "الرقة".

 

شنت تركيا هجوما على سوريا في أغسطس 2016 ضد القوى الديمقراطية، التي تعتبر أنقرة فرع لحزب العمال الكردستاني السوري الذي يشن تمردا منذ 32 عاما داخل تركيا.

 

تركيا والسعودية وقطر

 

قدمت السعودية وقطر وتركيا الدعم العسكري والمالي للمعارضة التي تقاتل نظام بشار الأسد.

 

في الفترة التي سبقت محادثات أستانة، اتخذت البلدين تركيا وروسيا، خطوات لتنسيق مشاركتهم في سوريا.

 

وتوسطا في هدنة هشة بين المعارضة، وقوات النظام التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا يوم 30 ديسمبر، لكنها لم تشمل الجهاديين.

 

في وقت سابق من هذا الشهر، وقعت أنقرة وموسكو اتفاقًا لمنع وقوع اشتباكات بين طائراتها الحربية فوق سوريا وفي 18 يناير أطلقا أول ضربة جوية مشتركة هناك.

 

التحالف الدولي

 

قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنت ضربات جوية ضد الحركات الجهادية في سوريا منذ 2014.

 

ويضم الائتلاف أستراليا، والبحرين، وبريطانيا، وكندا، وفرنسا، والأردن، وهولندا، والسعودية، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة.

الرابط الاصلي

مقالات متعلقة