قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنَّ بلاده مقبلةٌ حاليًّا على عملية استفتاء حول الدستور الجديد، مبديًّا تمنياته بأن تتوج العملية بنتيجة تحظى بموافقة الغالبية العظمى من الشعب.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم السبت، خلال مراسم افتتاح خط مترو أنفاق "بنديك – طاوشان تبه" الجديد، في الشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول، وعدد من المشروعات الخدمية في المنطقة، بمشاركة حشد غفير من المواطنين الأتراك، حسب "الأناضول".
وأضاف أردوغان: "الرد على من يرغب بخلق حالة من عدم الاستقرار في تركيا بواسطة الإرهاب والألاعيب وبث النفاق، يكون عبر مواصلة العمل والبناء".
وتابع: "الأمة التركية وضعت كل ما تملك من أجل مواصلة مسيرتها، والعمليات الإرهابية لن تثنيها عن مواصلة دربها، درب العمران والتطوير".
واستطرد: "نحن نسير بتركيا نحو حرب استقلال جديدة، ضد الذين يعتقدون أنَّهم سيحصرون تركيا في الزاوية، عبر المنظمات الإرهابية، والهجمات الاقتصادية، والإملاءات الدولية".
ودعا الرئيس التركي الجميع إلى أن يكونوا على ثقة من أنَّ الشعب سينجح في هذا النضال.
وفجر اليوم، أقرَّ البرلمان التركي حزمة تعديلات دستورية، تمهِّد الطريق بعد موافقة الرئيس والشعب "عبر الاستفتاء"، للانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي.
وحظي مقترح التعديلات، الذي تقدَّم به حزب العدالة والتنمية الحاكم، بموافقة 339 نائبًا، بينما عارضه 142، فيما صوت خمسة بورقة بيضاء، في حين ألغي صوتان اثنان.
ومن المخطط أن يعرض القانون على رئيس البلاد في 23-24 يناير الجاري، من أجل المصادقة عليه في مدة أقصاه 15 يومًا، ثمَّ عرضه على استفتاء شعبي خلال 60 يومًا، اعتبارًا من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية.