الفرنسية: محادثات اﻷستانة .. إلى أين المصير؟

مستقبل اﻷسد وراء فشل كافة محاولات إنهاء الصراع

منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، تعثرت العديد من المبادرات الدبلوماسية بسبب مستقبل الرئيس بشار الأسد.

 

وقبيل ساعات من محادثات الأستانة المقررة الاثنين، ويعول عليها الجميع ﻹنهاء الصراع المشتعل منذ سنوات، يتساءل البعض هل ينتظرها نفس المصير أم ستكون مختلفة؟.

 

وكالة اﻷنباء الفرنسية ألقت الضوء على أهم المبادرات السابقة ﻹنهاء الصراع السوري وفشلت جميعها:

 

الحلول العربية

 

في يناير 2012، بعد شهرين من محاولة أولية لوضع حد للعنف، أعتمد دبلوماسيون عرب على خطة جديدة تتلخص في نقل السلطة من الأسد إلى حكومة ائتلافية، إلا أن حكومة دمشق رفضت الاقتراح، وتعهدت بسحق التمرد.

 

جنيف 1

 

في 30 يونيو 2012 في جنيف، رسمت القوى العالمية خطة من شأنها تنصيب حكومة انتقالية، ولكنها لا توضح مصير الأسد.

 

ومن بين الدول التي صاغت الاقتراح الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ( بريطانيا ، والصين، وفرنسا وروسيا، والولايات المتحدة) بجانب ممثلين عن جامعة الدول العربية، وتركيا والاتحاد الأوروبي.

 

الولايات المتحدة تقول إن الخطة تمهد الطريق لفترة "ما بعد الأسد". إلا أن الصين وروسيا -حلفاء الأسد- يصران على أن الأمر متروك للسوريين لتحديد مستقبلهم.

 

جنيف الثاني 2

 

في يناير عام 2014، عقدت اول محادثات بين جماعات المعارضة السورية، والحكومة في جنيف تحت رعاية روسيا والولايات المتحدة.

 

يوم 15 فبراير، وسيط الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي يدعو ﻹنهاء المحادثات بعد جلسة عقيمة، ثم استقال.

 

فيينا

 

في 30 أكتوبر 2015، بعد تدخل القوات الروسية لدعم الرئيس الأسد، عقدت محادثات في فيينا لاستكشاف فرصة الحل السياسي، وشملت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، وأيضا، لأول مرة -حينها- ايران.

 

وفي نوفمبر تم رسم الخطوط العريضة التي تمر بمرحلة انتقالية تصل للمسألة اﻷكثر تعقيدا "مستقبل الأسد".

 

في 27 فبراير 2016، فرض وقف إطلاق النار من جانب روسيا والولايات المتحدة، ولكن في 22 إبريل تحطمت الهدنة عقب قصف عنيف على حلب من قوات النظام.

 

وفي شهري مارس وأبريل، جرت ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة في جنيف بين المعارضة السورية، والحكومة تحت رعاية الأمم المتحدة، ولكن في خضم وضع حرج بخصوص الانتقال السياسي، وانتهاكات وقف إطلاق النار.

 

موسكو وأنقرة وطهران

 

يوم 9 أغسطس، يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتوثيق العلاقات بين البلدين، أنقرة تدعم بعض مجموعات المعارضة السورية، واسقطت طائرة روسية أواخر 2015.

 

وبعد أسبوعين، تركيا تطلق عملية في محافظة حلب ضد داعش، والميليشيات الكردية.

 

يوم 22 ديسمبر، القوات السورية تستعيد السيطرة على حلب بدعم من روسيا.

 

يوم 29 ديسمبر، موسكو تعلن وقف إطلاق النار بين الحكومة والمعارضة، ووضع خطة لعقد محادثات السلام التي ترعاها أيضا بجانب إيران وتركيا، في كازاخستان.

 

محادثات أستانة

 

في 17 يناير 2017، قالت روسيا إن المحادثات بين الحكومة والمعارضة ينبغي أن تؤدي إلى تعزيز وقف إطلاق النار.

 

وتتفق معظم جماعات المعارضة على حضور محادثات أستانة، باستثناء "أحرار الشام" الذي يضم آلاف المقاتلين في وسط وشمال سوريا.

 

في 19 يناير، يدعو الأسد المعارضة لإلقاء أسلحتهم مقابل العفو، ولكنه يستبعد أي فرصة لحكومة انتقالية أو مناقشة رحيله.

 

في 20 يناير، يقول مسؤول تركي لم يعد "واقعيا" الإصرار على تنحي الأسد.

 

الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة